أفاد مُراسل حلب اليوم في حمص بوقوع عدد من الإصابات في صفوف القوات الروسية بريف حمص الشرقي بعد ظهر أمس الخميس التاسع من كانون الأول الجاري، وذلك جراء انفجار عبوّة ناسفة تمّ زرعها من قبل عناصر تنظيم الدولة أثناء مرور دورية عسكرية مشتركة “روسية-سورية” باتجاه حقل الشاعر النفطي.
ولفت مراسلنا إلى أن الاستهداف أسفر عن إصابة ثلاثة جنود من القوات الروسية أحدهم في حالة خطرة تمّ نقله إلى مستشفى مدينة تدمر العسكري عبر حوامة روسية لتلقي العلاج، بينما كانت إصابة الجنديين الآخرين طفيفة حيث نتجت عن تطاير الزجاج الأمامي لإحدى المدرعات.
ونقل مُراسلنا عن مصدر محلي بأن الدورية الأمنية المشتركة بين القوات الروسية وقوات النظام كانت بصدد الوصول إلى حقل الشاعر النفطي شرق حمص، حيث تعمل القوات الروسية ضمنه على حماية الشركات الخاصة التي نجحت بالحصول على استثمارات من قبل حكومة النظام لاستخراج الغاز من الآبار المتواجدة في المنطقة.
ويشهد حقل الشاعر النفطي وجود إحدى أكبر الشركات العاملة بمجال استخراج الغاز الطبيعي وهي “ستروي ترانس غاز” والتي تضمّ عشرات الخبراء الروس المختصين بالتنقيب عن آبار الغاز حول العالم، في الوقت الذي تمّ الإعلان عن دخول بئر جديد حيّز الخدمة في منطقة “أبو رباح” بحسب وزارة النفط التابعة لحكومة النظام.
وعلى الرغم من الإعلانات المتكررة من حكومة النظام حول إعادة تأهيل آبار الغاز في ريف حمص الشرقي بقدرة إنتاجية تتراوح بين الـ 300 – 350 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً، إلا أن الأهالي ما يزالون يعانون من شحّ الغاز في الأسواق السورية، باستثناء مخصصاتهم عبر البطاقة الذكية “تكامل” والتي تمنحهم أسطوانة واحدة كل ثمانين يوماً.
يشار إلى أن الدفاع الروسية أعلنت بتاريخ التاسع من شهر أيلول الماضي عن مقتل أحد جنودها بريف حمص الشرقي بعد انفجار لغم أرضي بإحدى السيارات المحملة بالمواد الغذائية، وأشارت آنذاك إلى أنها ستعمل على تقديم كافة الدعم اللازم لأسرته.