اتهمت صحيفة “التلغراف” البريطانية في تقرير لها، أمس السبت، المملكة المتحدة بتمويل السجون التي يقبع فيها مئات الأطفال من أبناء مقاتلي “تنظيم الدولة” في سوريا.
وبحسب الصحيفة، فإن الحكومة البريطانية قدمت مبلغاً مالياً وقدره 20 مليون دولار لتحسين الظروف في السجون المكتظة بأبناء مقاتلي “تنظيم الدولة” في مناطق شمال شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وأوضحت الصحيفة أن بريطانيا تحدثت عن إعادة القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين كان آباؤهم من المواطنين البريطانيين، مشيرةً إلى أن نحو 60 قاصراً لا يزالون في السجون شمال شرقي سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مديرة منظمة “ريبريف” التي تدافع عن النساء والأطفال المحتجزين في شمال شرقي سوريا، “مايا فوا” قولها، إن “الحكومة البريطانية تعمل على إنشاء غوانتانامو للأطفال في سوريا”.
واعتبر القيادي في “قسد”، “ريدور خليل”، في تصريح للصحيفة أن “قسد” قاتلت “تنظيم الدولة” مع العالم، لكنها تُركت للتعامل مع التداعيات بمفردها، وأن المجتمع الدولي بحاجة إلى إيجاد حل دائم لهذه المشكلة.
ووفق “خليل”، فإن 700 طفل مرتبطين بـ “تنظيم الدولة”، احتجزوا في مراكز احتجاز عسكرية معظمهم من المقاتلين من الجنسيات السورية والعراقية، وتضم المراكز 80 إلى 90 طفلاً من جنسيات أخرى.
وكانت اتهمت منظمة “الحقوق والأمن الدولية” في تشرين الأول الماضي، بريطانيا بـ “التواطؤ في التعذيب”، بعد رفضها إعادة النساء والأطفال المحتجزين ضمن مخيمات في شمال شرقي سوريا.