تمركز حاجز الفرقة 18 أعلى جسر مدينة تلبيسة – خاص حلب اليوم
اتهمت الأفرع الأمنية التابعة للنظام في محافظة حمص سكان وأهالي مدينة تلبيسة شمال حمص بالعمل على قطع الأوتوستراد الدولي حمص – حماة خلال الأسبوع الماضي، وذلك من خلال إلقاء الحجارة على السيارات المدنية العابرة للأوتوستراد ذهاباً وإياباً، الأمر الذي أدى لحدوث أضرار مادية كادت أن تؤدي لحوادث سير ووفيات بين المسافرين.
وعمّم فرع الأمن العسكري على وجهاء مدينة تلبيسة ورود شكاوي من السائقين تتحدث عن إلقاء مجهولين للأحجار على السيارات من أعلى جسر المدينة، وطالب المقدم شريف رئيس مفرزة الأمن العسكري بضرورة إنهاء هذه الظاهرة، وإلا فسيتم العمل على إجراء دوريات ليلية للقبض على المشتبه بوقوفهم وراء هذا الفعل.
ونقل مراسل “حلب اليوم” في حمص عن مصادر مطلعة قولهم إن “هذه الادعاءات كاذبة ومحضّ افتراء على سكان المنطقة، لا سيما أن جسر مدينة تلبيسة يتمركز أعلاه حاجزاً عسكرياً تابعاً للفرقة 18 وأنه في حال قرر أي شخص إلقاء الحجارة على السيارات سيكون ذلك على مرآى من عناصر الحاجز المقيمين على الجسر”.
ولفت المصدر – الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه “لضرورات أمنية” – إلى أن ما يجري من قبل أفرع الأمن ما هو إلا محاولة لتأجيج الموقف في المدينة التي شهدت خلال الأسبوع الماضي حرق صور لرئيس النظام “بشار الأسد” على “دوار التينة” الذي يعتبر المدخل الرئيسي لمدينة تلبيسة من الجهة الجنوبية.
وأفاد مراسلنا بأن مدينة تلبيسة تعتبر من المناطق التي ناهضت نظام الأسد خلال أعوام الثورة الماضية، وتخللها بعد التسوية السياسية التي تمّت منتصف العام 2018 الماضي عدّة هجمات عسكرية ضدّ المفارز الأمنية، تسبب آخرها بمقتل رئيس مفرزة الأمن السياسي المساعد أول “علاء نزيه الحسن” بتاريخ 14 آب الماضي.
من جانبهم؛ حذّر وجهاء مدينة تلبيسة أثناء اجتماعهم مع وفد فرع الأمن العسكري بحمص 261 من أي تصعيد ضدّ أبناء المنطقة، لا سيما أنها ما تزال تؤوي العشرات من المنشقين، والعناصر المحسوبين على مركز المصالحة الروسي، والذين يمتلكون بدورهم السلاح لمواجهة أي خطر قد يحيط بهم من قبل عناصر القوى الأمنية، وفقاً لمراسلنا.