جددت الولايات المتحدة تأكيدها على مواقفها من التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وذلك من خلال تصريحات مسؤولين في وزارة الدفاع بالتزامن مع الحديث عن هجوم تركي مرتقب على مناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون “جون كيربي” في تصريحات صحفية، أمس الأربعاء، إنّ موقف الولايات المتحدة من التعاون مع “قسد” لم يتغير”، مستدركاً أنّ المهمة الأساسية لوجودهم في سوريا في محاربة تنظيم الدولة لم تتغير أيضاً، وبالتالي سوف يستمر التعاون مع “قسد” لتحقيق هذه المهمة.
وجاءت تصريحات “كيربي” في معرض إجابته على سؤال صحفي حول الدعم الأمريكي لـ “قسد” في ظل التهديدات التركية الأخيرة، والتي تركزت حول عملية عسكرية قريبة في تل رفعت بريف حلب.
وتعتبر الولايات المتحدة من أكبر داعمي “قسد” الدوليين، حيث تحالفت معها بذريعة محاربة “تنظيم الدولة”، وفرضت نفوذها من خلالها على المناطق النفطية في شمال شرق سوريا، بعد مواجهات مع فصائل المعارضة من جهة و “تنظيم الدولة” من جهة أخرى.
وسبق التصريحات الأمريكية إعلان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بعد لقائه مع نظيره الأمريكي “جو بايدن” عن اختلاف الدعم الذي ستقدمه الولايات المتحدة لـ “قسد” خلال الفترة المقبلة عن سابقتها، في حين يواصل الجيش التركي حشد قواته في الشمال السوري، تمهيداً لعمل عسكري مرتقب في ريف حلب.