هدد قائد الشرطة في محافظة درعا العميد “ضرار الدندل” قبل يومين، الأهالي في درعا البلد بالعمل على إيقاف كافة الشكاوى المقدمة من الأهالي للمخفر الوحيد الموجود في درعا البلد بسبب استهداف صورة رئيس النظام “بشار الأسد” الموجودة على واجهة المخفر بالرصاص من قبل مجهولين، بحسب مراسل “حلب اليوم”.
وقال مراسلنا إن تهديد “الدندل” بأنه سيجبر أهالي درعا البلد على الذهاب إلى مخفر مدينة بصرى الشام التي تبعد عن درعا البلد 40 كيلو متر تقريباً بهدف تقديم الشكاوى.
وأضاف مراسلنا أن اختيار “الدندل” لمدينة بصرى الشام بقصد افتعال المتاعب للأهالي، حيث طرح على الأهالي العمل على استبدال الصورة على نفقتهم الخاصة مقابل عودة المخفر وهو ما رفضه الأهالي.
وفي السياق؛ عاد المخفر إلى العمل في درعا البلد بعد سيطرة النظام على الجنوب السوري قبل أكثر من ثلاث سنوات، إذ يقتصر عمله على تقديم شكاوى، وإخراج ضبط يساعد تسجيل الولادات والوفيات، بالإضافة إلى شهادة قيد مدني وتثبيت الزواج والطلاق، وتم توقيف كل المعاملات إلى أجل غير مسمى.
واعتبر الأهالي أن مثل هذه الأفعال تكشف نوايا قوات النظام حول معاملتها المستقبلية مع سكان المناطق التي كانت خارج سيطرته لسنوات، قبل أن تدخل ضمن اتفاق التسوية برعاية روسية.
يذكر أن هذا ليس القرار الأول من قائد شرطة محافظة درعا يتسبب في المتاعب للأهالي، حيث تم إصدار قبل شهرين تقريباً قراراً يمنع تجول الدراجات النارية داخل مركز المدينة، وتعتبر هي وسيلة النقل الأكثر انتشاراً في المحافظة، وفقاً لمراسلنا.