أفاد فريق “منسقو استجابة سوريا”، بأن آلاف الأسر السورية في المناطق المحررة شمال غرب سوريا تواجه الفقر والعوز مع بدايات فصل الشتاء، وسط تحذيرات من شتاء قاسٍ مع توقعات بتدني درجات الحرارة.
وتعيش الأسر النازحة في الخيام والمباني غير المكتملة أو المجهّزة، حيث يعجزون عن توفير أبسط سبل الدفء، ويستقبلون الشتاء ضمن المخيمات بعد أن أُجبِروا على الفرار من العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا هذا العام، وفق بيان الفريق اليوم الجمعة.
وكشف البيان أن “المخيمات الحالية للنازحين تعاني داخلياً من الاكتظاظ، فيما بات من المحدود إيجاد المأوى في المنازل القائمة، وحتى العثور على مكان في مبنى غير مكتمل بات من الأمور شبه المستحيلة”.
وقال البيان، إن “أعداد المخيمات في مناطق شمال غرب سوريا ازدادت بشكل ملحوظ خلال الفترة السابقة لتصل أعداد المخيمات إلى 1,489 مخيم يقطنها 1,512,764 نسمة من بينها 452 مخيم عشوائي يقطنها 233,671 نسمة”.
وغالبية “النازحين هم من النساء والأطفال الذين لا يزالون، إلى جانب غيرهم من النازحين داخلياً، بحاجة ماسة إلى المساعدة والحماية الأساسية”، حسب الفريق.
وتشمل “الاحتياجات الرئيسية لهؤلاء النازحين الغذاء والمأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والحصول على التعليم، وتبرز الحاجة الماسة في الوقت الحالي إلى تحسين بنية المأوى”.
يذكر أن فريق منسقو استجابة سوريا ناشد “جميع الفعاليات الإقليمية والدولية العمل على مساعدة السكان المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا من خلال زيادة العمليات الإنسانية في المنطقة لمواجهة أزمة الشتاء المقبلة والعمل على تأمين احتياجات المدنيين بشكل عاجل”، وفق ما جاء في البيان.