قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، “أحمد أبو الغيط”، أمس الأربعاء، في لقاء مع قناة “صدى البلد”،إن عودة النظام إلى مقعده في الجامعة يتطلب توافقاً عربياً، مشيراً إلى أن عدداً من الدول تؤيد ذلك، بينما دول أخرى يغضبها ما حل بسوريا من قتل وتشريد.
وأضاف “أبو الغيط”، أن بعض الدول العربية تنفتح بشكل هادئ على سوريا، لكن لم أرصد طلباً رسمياً أو غير رسمي بشأن بدء عودة دمشق للمقعد.
وأوضح “أبو الغيط” أن دول “العراق والأردن والجزائر” لديها رغبة في عودة النظام إلى الجامعة، معتبراً أن ذلك يشكل بداية زخم.
وأشار “أبو الغيط” إلى أن النظام قد يعود خلال القمة المقبلة، المقرر عقدها بالجزائر في آذار 2022، لكن بشرط حدوث توافق عربي على مشروع القرار.
وبالنسبة لموقف النظام حيال الموضوع، نحدث” أبو الغيط”، نرصد رد الفعل النظام عن بعد، ونرى أنه قد يرحب بالعودة.
وحمل “أبو الغيط” النظام المسؤولية عما حلّ بسوريا من كوارث، وقال بهذا الصدد، “ما حدث في سوريا كان أمراً كبيراً، واستثار غضب عرب كثيرين، كون نصف مليون سوري فقدوا حياتهم، فضلًا عن تشريد الملايين، وإهانة المرأة السورية، والتمكين الأجنبي من دمشق”، مؤكداً على أن تصرفات النظام لا تعفى من مسؤولية انفلات الموقف من تحت قيادته.
يذكر أنه عُقد اجتماع طارئ للجامعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة في تشرين الثاني 2011، علّق وزراء الخارجية العرب عضوية النظام في الجامعة، بعد أشهر على بداية المظاهرات في سوريا، التي طالبت برحيل بشار الأسد، ووافق حينها على القرار 18 دولة عربية، مقابل رفض سوريا ولبنان واليمن له.