يواجه نحو 1.8 مليون طفل في شمال سوريا الموت، وذلك وفق تقرير لصحيفة “لوموند” الفرنسية، كشف أنه وعلى مدار العشر سنوات الماضية وإلى الآن لم يعرف أطفال سوريا سوى المآسي والصراعات.
وبحسب بيانات مسؤولين في لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة فإن نحو 1.8 مليون طفل يواجهون الموت شمال سوريا، كما أنه بعد 10 سنوات من الصراع لم يعرف غالبية هؤلاء الأطفال سوى الصراع ومآسيه.
وبين مسؤولون أن الأطفال نشأوا تحت الحصار، ويواجهون الموت والمجاعة، ويحرمون من أبسط متطلباتهم، وكشفوا أنّ أكثر من نصف الأطفال في سوريا محرومون من التعليم الأساسي.
واعتبرت الصحيفة أن مايثير الدهشة “هو أنّ الدول التي يقبع مواطنوها القاصرون في سوريا، والتي سيُطلب منها مساعدتهم من أجل إنهاء محنتهم، ترفض حماية حقوق الطفل”.
ويحتجز نحو 40 ألف طفل، مع أمهاتهم إذا لم يكونوا أيتاماً، في مخيم الهول ومخيمات أخرى بالقرب من الحدود العراقية في شمال شرق سوريا، معظم هؤلاء الأطفال تقلّ أعمارهم عن 12 عاماً، وفق إحصائيات الصحيفة.
وكانت منظمة “أنقذوا الطفولة”، قد طالبت قبل أيام، الدول التي يقيم العديد من أطفالها ونسائها في مخيمي “الهول والروج”، بعدم فصل الأطفال عن أمهاتهم، حفاظاً على الروابط الأسرية.
يذكر أن المنظمة أكدت على أن الأطفال يواجهون في المخيمات ظروفاً قاسية، حيث إن الخدمات الأساسية بما في ذلك المياه والتعليم غير الكافية، وخطر العنف دائم، مضيفةً أنه مع اقتراب فصل الشتاء، سيزداد خطر اندلاع الحرائق، إثر محاولات تدفئة الخيام.