اعتبرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن الهجوم الأحدث على قاعدة “التنف” العسكرية الأمريكية في سوريا، “بمنزلة رسالة لإسرائيل والولايات المتحدة من إيران بأنها مستعدة للحرب”.
وقالت الصحيفة: “يشير إلى تصاعد في سياسة فيلق القدس الإيراني في المنطقة، وربما يهدف إلى الضغط على واشنطن بشأن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران”.
وأضافت أن “تغير طبيعة الحرب في سوريا يشتمل على تغيير في أنماط النشاط الإسرائيلي بالمنطقة ضمن إطار سياسة المعركة بين الحروب، التي تهدف إلى وقف التمدد الإيراني في سوريا”.
وتعتبر قاعدة “التنف” بالنسبة لإسرائيل خارج الحرب السورية نظراً لبعدها عن ميليشيات إيران واقتصار دورها على محاربة تنظيم الدولة.
وبينت الصحيفة العبرية، “أن الهجوم على القاعدة يرتبط بالغارات الإسرائيلية، خلال الأشهر الماضية، ضد قواعد الميليشيات الموالية لإيران في منطقة دير الزور والمعبر الحدودي مع العراق في مدينة البوكمال، والتي تعتقد إيران أنها انطلقت من قاعدة التنف”.
وأكملت أن “غارات إسرائيل على سوريا أحرجت روسيا، لأن دفاعاتها الجوية عجزت عن وقف الهجمات أو الدمار الناجم عن الغارات، رغم ادعائهم عكس ذلك”.
وتعرضت قاعدة “التنف” العسكرية الأمريكية الواقعة على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، لهجوم بطائرات مسيرة مجهولة، تسبب بانفجارات وأضرار مادية، بحسب ما أعلنه مسؤولون أمريكيون، قبل أيام.
يذكر أن قيادة “المنطقة الوسطى” قالت إنّ قاعدة “التنف” في سوريا تعرضت لهجوم متعمد ومنسق بطائرات مسيرة، دون تسجيل إصابات في صفوف القوات الأمريكية.