علق وزير الاقتصاد في “حكومة الإنقاذ” العاملة في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام”، “باسل عبد العزيز”، أمس السبت، على ارتفاع أسعار السلع في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، حسبما نقل موقع “حكومة الإنقاذ”.
وأرجع “عبد العزيز” ارتفاع الأسعار في مناطق شمال غربي سوريا إلى سببين رئيسيين، الأول الارتفاع العالمي لأسعار الطاقة والسلع الأساسية، التي وصلت إلى مستويات لم تصلها منذ عدة سنوات.
وأضاف “عبد العزيز”، أن السبب الثاني يعود إلى انخفاض قيمة الليرة التركية، إذ فقدت أكثر من 22 بالمائة من قيمتها، منذ مطلع العام الجاري، مشيراً إلى أن الدولار الأمريكي كان يساوي حوالي 7.5 ليرة تركية، أما اليوم فوصلت قيمته إلى حدود 9.20 ليرة.
وأوضح أن قطاع الأفران تأثر بشكل كبير مع هذا الارتفاع وخاصة بعد تأثره في الأشهر ماضية بارتفاع سعر الدقيق المستورد بسبب موجات الجفاف التي ضربت كبرى الدول المصدرة للقمح، ما زاد الطلب عليه من معظم بلدان العالم.
وبحسب “عبد العزيز”، ارتفع سعر طن الدقيق ليصل إلى حوالي 380 دولار أمريكي، في حين تبلغ نسبة استيراد مادة الدقيق 82 بالمائة، بينما لا تتجاوز نسبة المحصول المحلي من القمح 18 بالمائة من قيمة الاستهلاك، ما يجعل تحكم السوق الخارجية أمراً واقعاً.
وحول ارتفاع أسعار المحروقات، اعتبر الوزير أن أسعار النفط الخام والغاز ارتفع لمعدلات قياسية في الآونة الأخيرة، وانعكس سلباً على عموم مناطق الشمال السوري بارتفاع أسعار مشتقات النفط المستوردة من تركيا، بعد رفع الشركة التركية الأسعار مع الانخفاض المستمر لقيمة الليرة التركية والذي أثر على الأهالي بشكل ملحوظ.
وكان خرج عدد من الأهالي، أمس الأول الجمعة، بمظاهرة شعبية عند ساحة الساعة وسط مدينة إدلب، منددين بسياسة “حكومة الإنقاذ”، وارتفاع الأسعار بشكل عام والمحروقات بشكل خاص، وفقاً لما أكده مصدر خاص لـ “حلب اليوم”.