أفاد مراسل “حلب اليوم” بنشاط مجموعات أهلية محلية في ريف دمشق في حملات لدعم التعليم في المحافظة، في ظل انخفاض مرتبات المعلمين وتسرب المئات منهم بحثاً عن فرص عمل أفضل.
وأوضح مراسلنا أن أهالي بلدة كناكر بريف دمشق الغربي قد بدأوا الشهر الماضي حملةً لدعم التعليم في بلدتهم، من خلال طرح أسهم لدعم التعليم، حيث بلغت قيمة السهم 25 ألف ليرة، تجبى نهاية كل شهر لدعم رواتب المعلمين وموظفي المدارس.
وأضاف مراسلنا أنّ الحملة لاقت نجاحاً مبهراً، حيث عمل الأهالي على دعمها بسبب خوفهم من تفاقم أزمة نقص المعلمين، في ظل عزوف كثير منهم عن التعليم، وبحثهم عن الوظائف في المعامل والشركات الخاصة، والتي تقدم خمسة أضعاف رواتبهم على أقل تقدير.
وأشار مراسلنا إلى أنّ الاشتراك بأسهم الحملة يتم من خلال تقديم قيمة السهم طيلة العام الدراسي، وذلك لضمان استمراريتها وفقاً لما ذكره القائمون على الحملة، والذين أكدوا أن دعم التعليم لن يكون إلّا عبر المجتمع المحلي في ظل غياب دعم حكومة النظام.
الجدير ذكره أنّ الأهالي في المنطقة قاموا بجمع مبالغ مالية كبيرة لدعم مشروع ضخ المياه من الآبار إلى الشبكة العامة عبر الطاقة الشمسية، بعد تفاقم أزمة الكهرباء وعدم وصلها سوى ساعة واحدة يومياً، كما ساهموا بدعم المساجد بمنظومات الطاقة الشمسية في ظل غلاء الوقود وحاجتها للكهرباء بشكل مستمر، وفقاً لمراسلنا.