كشف السفير الأمريكي السابق “روبرت فورد”، أن القوات الأمريكية ستبقى في شرق سوريا لحماية “الإدارة الذاتية”، ولمنع أي تقدم لقوات النظام أو روسيا وتركيا.
واعتبر “فورد” أن ذلك يأتي عملاً بالبيان الأميركي الصادر في 29 أيلول باستمرار واشنطن في مساعدة “قسد” في حربها ضد “تنظيم الدولة”، رغم قرارات “بايدن” ووعوده للأمم المتحدة بوضع حد للحروب التي تستمر للأبد.
وفي مقاله بصحيفة الشرق الأوسط قال فورد، إن أحد عناصر الحرب المستمرة في شرق سوريا، في المساعدة العسكرية الأمريكية لقوات “قسد” للدفاع عن حقول النفط، في مناطق نفوذها.
وأضاف فورد، “لا أحد لا يعتقد حقاً أن بضع عشرات من مقاتلي تنظيم الدولة بإمكانهم الاستيلاء على حقول النفط والسيطرة عليها لأكثر من يوم أو يومين”.
وتتميز حقول النفط بأهمية حيوية “للإدارة الذاتية” وزيادة إنتاجها كان هدفاً أساسياً من وراء زيارة إلهام أحمد لواشنطن، والتي طلبت إعفاءات من “عقوبات قانون قيصر” حتى تتمكن الشركات الأمريكية من إصلاح حقول النفط، وفق “فورد”.
وتابع فورد في مقاله: “تقدم إدارة بايدن مزيداً من المساعدات الاقتصادية للإدارة. إلا أن المفارقة تكمن في أنه كلما عززت واشنطن إدارة الحكم الذاتي والقوات التابعة لها، زادت صعوبة التوصل إلى اتفاق بين الإدارة المستقلة وحكومة الأسد. المؤكد أن الإدارة لن تقدم تنازلات بخصوص الحكم الذاتي، بجانب أن الأميركيين لن يتمكنوا من إجبار الأسد على تقديم تنازلات. وفي ظل هذا المأزق، ستتطور الإدارة الذاتية لتصبح دويلة صغيرة بحكم الأمر الواقع تحت مظلة عسكرية أمريكية”.
وأكد السفير الأمريكي السابق، على أن إدارة بايدن تحتاج إلى خطة مقنعة لاحتواء تنظيم الدولة في شرق سوريا، لاسيما بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
يذكر أن “فورد” أكد في مقاله على أن الخطة تتمثل بالاعتماد على “الإدارة الذاتية. وما لم يتوصل ماكغورك إلى صفقة جيدة مع روسيا لحماية الإدارة الذاتية، فإن الفريق المعاون لبايدن سيحث الرئيس بايدن على الحفاظ على القوة الأمريكية في سوريا”.