عممت أجهزة النظام الأمنية برقيات اعتقال على حواجزها المنتشرة في دمشق وريفها، لملاحقة مسؤولين في لجان التسويات التي تتعامل معها في ريف دمشق الغربي، بحسب ما ذكر موقع “صوت العاصمة” المحلي.
وأوضح الموقع أنّ برقيات الاعتقال الصادرة عن الأمن العسكري شملت اثنين من العاملين بالتواصل مع النظام في بلدة كناكر، وهما عصام زينة “رئيس اللجنة، وأبو الفداء سليمان أحد أبرز أعضائها، وكانت سرية المداهمة 215 من أبرز الجهات التي عممت البرقيات.
وأضاف الموقع أنّ الملاحقة الأمنية جاءت بتهم عديدة منها تهريب المطلوبين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية، والاتصالات “المشبوهة”، بالإضافة للإتجار بالمحروقات في السوق السوداء.
ولفت الموقع إلى أن المطلوبين قاما بمحاولات عديدة لإزالة البرقيات، وتوقيف ملاحقتهما، حيث تواصلا مع “طلال العلي” رئيس فرع الأمن العسكري 220، وطلبا منه إزالة البرقيات، والذي سمح لهما بدوره بالتنقل في مناطق سيطرته دون التعرض لهما.
وتعتبر لجان التسوية صلة الوصل بين أهالي المناطق التي ثارت على النظام خلال السنوات الماضية، وأجهزة النظام الأمنية، ومعظم أعضاء هذه اللجان من الموالين للأسد، والمنتفعين من الحرب في سوريا، وجرى اعتقال العشرات منهم بعد أن استغنت عنهم قوات النظام، بحسب مراسل “حلب اليوم” في دمشق.
الجدير ذكره أن قوات النظام اعتقلت عشرات المدنيين بسبب فشل لجان التسوية بضمان حقوقهم خلال اتفاقيات التسوية، حيث تعهدوا للأهالي بإعادة أبنائهم في حال المراجعة الأمنية، قبل أن يتم اعتقالهم حتى الآن، كما حصل في منطقة بيت جن في ريف دمشق الغربي، عندما تم اعتقال 30 من أبنائها رغم تسوية أوضاعهم الأمنية، بحسب مراسلنا.