أفاد مراسل “حلب اليوم” برصد نشاط كبير في سوق الصرافة في العاصمة دمشق وريفها، خلال الأسابيع الفائتة، بالتزامن مع استمرار موجة هجرة الشباب من المنطقة بشكل غير مسبوق.
وأوضح مراسلنا أنّ متطلبات شركات النقل والسفريات والمهربين تنحصر في العملة الصعبة، حيث تطلب مبالغ تتراوح بين 3000 و8000 دولار أمريكي على الرحلات التي تختلف وجهاتها بين الخليج العربي، وتحديداً الإمارات، والدول الأوروبية.
وأضاف مراسلنا أنّ زيادة الطلب دفع كثير من الأشخاص للعمل في مجال الصرافة والتحويل مع نشاط سوقها بشكل ملحوظ، بما فيهم عناصر وضباط من النظام، الذين يستغلون صلاحيتهم الأمنية في عدم التعرض للمسائلة والملاحقة القانونية المترتبة على هذا العمل.
وأشار مراسلنا إلى أنّ نشاط هذا السوق المصنف ضمن المحظور في مناطق النظام دفع أجهزته الأمنية إلى شن حملات دهم واعتقالات، طالت العشرات من المدنيين، خلال الأسبوعين الماضيين بتهم التعامل بغير الليرة السورية، وتحويل الأموال من دون ترخيص.
وبحسب المراسل فإنّ الحملة تركّزت في مناطق “الحريقة، الحميدية، والبحصة” في العاصمة دمشق، حيث تم اعتقال 14 شخصاً، بينهم اثنين من ريف دمشق الغربي، تم الإفراج عنهم مقابل مبلغ مالي وشطب المبالغ التي كانت بحوزتهم عند اعتقالهم.
الجدير ذكره أنّ العاصمة دمشق وريفها سجلت موجة هجرة غير مسبوقة للشباب، خلال الفترة الماضية، حيث اتجه الشبان للخروج إلى عدة دول أبرزها بيلاروسيا ومنها إلى ألمانيا، وأربيل العراقية، والامارات العربية المتحدة، ولبنان بهدف الوصول إلى قبرص، وليبيا كخط عبور إلى إيطاليا، وفقاً لمراسلنا.