أفاد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بأن جميع المقاربات السابقة لحل الأزمة السورية لن تنجح في التوصل إلى حل سياسي، وأنه يتطلب حواراً أميركياً -روسياً، ودوراً عربياً جماعياً.
وقال الصفدي في مقابلة تلفزيونية أمس الأربعاء، إنه “لا يمكن الاستمرار في مقاربات أثبتت عدم جدواها. نحن في المنطقة من يدفع ثمن استمرار هذه الأزمة”.
وتابع الصفدي، “الشعب السوري عانى أكثر مما يجب أن يعانيه شعب في العالم. الخيار واضح، لا بد من التحرك باتجاه الحل السياسي”.
وكشف الصفدي أن موقف بلاده “ثابت حول سوريا”، التي تعاني من “كارثة إنسانية يجب أن تنتهي”، مشدداً على ضرورة إيجاد حل سياسي “يحفظ وحدة سوريا واستقرارها، ويعيد دورها في المنطقة، ويهيئ الظروف لعودة اللاجئين السوريين، ويخلّص البلاد من الإرهاب”.
واعتبر الوزير الأردني أن لروسيا “دور رئيسي في أي جهد حقيقي لحل الأزمة السورية، ودور مهم في استقرار جنوبي البلاد”، مضيفًا أن “موقف بلاده الثابت، والذي أكده الملك عبد الله الثاني، أكثر من مرة، هو أنه لا بد أن نعمل جميعًا لحل هذه الأزمة، التي تتطلب أيضاً حواراً أمريكياً-روسياً”.
وأكد الصفدي على صرورة وجود دور عربي جماعي فاعل في جهود حل الأزمة السورية، بالقول “من غير المعقول وغير المقبول ألا يكون هناك دور عربي جماعي.. ففي البداية والنهاية، سوريا دولة عربية، والدول العربية هي الأكثر تأثراً في ما يجري في سوريا، والشعب السوري عربي شقيق… وندفع باتجاه إيجاد دور عربي في حل الأزمة السورية”.
يذكر أن الصفدي دعا جميع الأطراف ذات الصلة للعمل بشكل أكثر كثافة وتنسيقاً وفعالية في جهود الحل السياسي السوري.