حذرت مجلة أمريكية من أن منطقة الشرق الأوسط ستصبح غير صالحة لحياة البشر، مشيرة إلى أنها الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية والأقل استعداداً لمواجهة موجات حر يمكن أن تحول بعض المدن إلى جزر منعزلة.
وأوضحت مجلة “فورين بوليسي” أن “الشرق الأوسط سيصبح (حرفياً) غير صالح لحياة البشر”، مردفةً “آثار التغيرات المناخية تضرب المنطقة بقوة في ذات الوقت الذي تعد فيها واحدة من أقل المناطق استعداداً لهذا للتعامل مع آثارها”.
ولفتت المجلة إلى أن موجات الحر الشديد والجفاف التي تجتاح المنطقة، تسببت في العديد من الكوارث أبرزها حرائق الغابات، بينما أصبحت بعض المدن عبارة عن جزر منعزلة تحيط بها أجواء حارة، لا يمكن تحملها.
وبحسب المجلة، فإن درجات الحرارة المرتفعة التي سجلتها العديد من دول المنطقة تمثل بدايةً لمسار تصاعدي يرصد ارتفاع درجات الحرارة في منطقة الشرق الأوسط بمعدلات من المتوقع أن تصبح ضعف المعدلات العالمية عام 2050.
وأضافت أن درجات الحرارة في تلك المنطقة يمكن أن ترتفع بمقدار 4 درجات مقارنة بـ 1.5 درجة متوسط ارتفاع تحدث عنه العلماء سابقاً، وحذروا من آثاره السلبية على العالم، مبينةً أن المنطقة التي تشهد صراعات وحروب مدمرة، ستواجه وضعاً أكثر صعوبة في مواجهة آثار التغيرات المناخية مقارنةً ببقية العالم.
الخبراء في مجال المناخ يحذرون من أن الأنشطة الصناعية التي ينتج عنها انبعاثات حرارية كبيرة تسهم في رفع درجة حرارة الأرض بوتيرة مستمرة، يمكن أن تقود إلى تغيرات سلبية على حياة البشر أبرزها الفيضانات وحرائق الغابات وذوبان الثلوج.