خاص “حلب اليوم”
أعلن العميد “رسلان إسبر” القائد العام لميليشيا “سند الأمن العسكري” في محافظة حمص عن فتح باب الانتساب لمجموعاته القتالية المتواجدة في ريف حمص الشرقي، وذلك من خلال مكاتبه الموجودة في معظم المدن الرئيسة بمحافظة حمص، بحسب ما أفاد مراسل “حلب اليوم”.
وأوضح المسؤولون عن قبول طلبات الانتساب للراغبين بالقتال في صفوف القوات الرديفة للنظام، بأن العقود الجديدة غير مرتبطة بمدّة زمنية محددة، مع رفع رواتب المنتسبين الجدد والقدامي من 120 ألف ليرة سورية إلى 250 ألف.
وبحسب العقد الذي وقّعه عدد من أبناء مدينة حمص مع الميليشيا، فإن المنتسبين سيحصلون على بطاقات “أمنية” تحميهم من الملاحقة الأمنية أو التفتيش على حواجز النظام، بالإضافة إلى أن الدوام الفعلي للمنتسبين سيكون بمعدل 15 يوم خدمة مقابل 15 يوم إجازة، فضلاً عن حصولهم على مكافآت عينية في حال مشاركتهم في المعارك التي تخوضها قوات النظام ضد مقاتلي “تنظيم الدولة”.
وأفاد مصدر أمني فضّل عدم الكشف عن اسمه، لمراسل “حلب اليوم”، بحدوث فراغ بعدد من النقاط العسكرية شرق محافظة حمص ولا سيما بالقرب من (مدينة تدمر وحقل جزل النفطي)، بالإضافة لمحيط منطقة “الصوانة” إحدى أهم مناطق استخراج الفوسفات.
وقال المصدر، إن الفراغ العسكري في المنطقة أتى بعد ما سحبت قوات النظام عدداً من مجموعات الميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله من المنطقة باتجاه ريف محافظة إدلب، الأمر الذي دفع لتعزيز الوجود العسكري عبر فتح باب الانتساب للمدنيين ضمن مرتبات ميليشيا “سند الأمن العسكري” التي تحظى بدعم روسي.
وتجدر الإشارة إلى أن قيادة “سند الأمن العسكري” استغنت عن شرط إخضاع المنتسبين لدورات تأهيل ميدانية قبل انضمامهم لمجموعاتها القتالية، بالإضافة لقبول كافة الفئات العمرية، في خطوة توضّح مدى حاجتهم الملحّة للعنصر البشري لسدّ النقص الواضح في ريف حمص الشرقي، لمواجهة أي هجوم على مواقعهم العسكرية من قبل عناصر “تنظيم الدولة”.