صورة أرشيفية
حذرت منظمة “أنقذوا الأطفال” البريطانية في تقرير لها، أمس الاثنين، من استمرار الحالة الإنسانية التي يعيشها الأطفال في محافظة الرقة.
وجاء في نص التقرير أنه “خلال السنوات الأربع الأخيرة عاد آلاف الأشخاص إلى مدينة الرقة، ولكن يعيش الكثير من أطفالهم الآن بخوف دائم من انهيار منازلهم فوق رؤوسهم”.
وأوضح التقرير أن مدينة الرقة شهدت بعد خروج “تنظيم الدولة” منها القليل من إعادة التأهيل للمساكن والمباني، في ظل تقديرات تشير إلى أن 36% من مباني المدينة لا تزال مدمرة بالكامل، مما ترك الأطفال يعيشون في منازل مدمرة دون أمكنة خاصة لهم للتعلم أو اللعب إلا بين الأنقاض.
وبحسب التقرير، فإن الصراع في المدينة أدى إلى تدمير قطاع التعليم بأكمله، إذ لا تزال 80% من مدارس المدينة متضررة إثر تداعياته.
من جانبها، قالت مديرة استجابة المنظمة في سوريا، “سونيا كوش”، إن عشر سنوات من الحرب في سوريا أدت إلى حدوث أزمة نفسية للأطفال وأسرهم في مختلف مناطق البلاد..
وأضافت “كوش”، “لكن في الرقة ليس هناك أي أمان حتى للأطفال، في ظل تعرضهم لخطر الإصابة أو الموت تحت الأنقاض فيما إذا فكرو بالقيام بأنشطة تساعدهم على نسيان ما مروا به، كالذهاب إلى المدرسة أو اللعب مع أصدقائهم”.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بمساندة من التحالف الدولي سيطرت على مدينة الرقة في نيسان عام 2017، بعد طرد “تنظيم الدولة” منها.