أفاد مراسل حلب اليوم في حمص بوفاة طفل يبلغ من العمر أربعة عشر عاماً “غرقاً” في حي “تل الشور” أثناء محاولته السباحة في إحدى أقنية مياه الري مع أصدقائه.
وأوضح مراسلتا أن فوج إطفاء حمص تلقى بلاغاً بغرق الطفل في قناة الري في وقت متأخر لتعمل فرق الإنقاذ على انتشال جثته على مسافة 4 كم من موقع غرقه، ليتبين أن جسده أصيب بكدمات بعد ارتطامه بعدد من الصخور ضمن القناة.
وأفاد مصدر طبي ضمن مستشفى الباسل في حمص لمراسلنا بوفاة نحو ثلاثة عشر طفلاً تمّ توثيقهم بالاسم منذ مطلع شهر أيار الماضي ولغاية الآن في قنوات الري في حمص.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ “ضرورات أمنية” أن حكومة النظام تتحمل جزء كبير من المسؤولية بسبب عدم وضعها سور حماية حديدة على طرفي قنوات الري رغم تكرر عمليات الغرق، مضيفاً أن أهالي الأطفال يتحملون بدورهم جزءاً من المسؤولية حيال حماية أبنائهم.
بدوره كشف رئيس مجلس مدينة حمص المهندس عبد الله البواب لأهالي حي الخالدية عن ضعف الميزانية المخصصة لمدينة حمص، وذلك عقب توجههم في وقت سابق لزيارته للمطالبة بالعمل على تأهيل السور الحديدي المحيط بقناة الري العابرة لحي الخالدية بعد ما تسببت بغرق خمسة أطفال من أبناء الحي.
وأضاف “البواب” بأن جهود الكادر الفني لمجلس مدينة حمص وضع أولويات للميزانية المخصصة لمدينة حمص، وأهمها العمل على إزالة مخلفات الحرب، وإنارة الشوارع، بالإضافة لتعزيز الخدمات على صعيد النظافة، الأمر الذي تسبب باستياء الأهالي معتبرين أن حياة أطفالهم باتت أخر الحسبان.
يشار إلى أن حي الخالدية سجل أكبر عدد بحالات غرق الأطفال بمعدل خمسة وفيات، ويليه حي جوبر بأربعة حالات، وتل الشور بثلاث حالات، وحي الأحداث بحالتين.