كشف “معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى” في تقرير له، أمس الأول الجمعة، الهدف الروسي من التصعيد العسكري في مناطق ريف إدلب الجنوبي شمال غرب سوريا.
وبحسب التقرير، فإن الهدف الروسي من التصعيد في مناطق شمال غرب سوريا، هو أن إدلب لا تزال تديرها “جماعة إرهابية” مصنفة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أن تقديم المساعدات الإنسانية لتلك المنطقة غير ضروري، وأن أي شيء تفعله واشنطن لا يغير حقيقة أن روسيا تمتلك كل النفوذ العسكري في سوريا، وتواصل اتباع سياستها من موقع قوة.
وأشار التقرير إلى أنه “يجب النظر إلى حادثة قتل قادة في “هيئة تحرير الشام”، في سياق مفاوضات الأمم المتحدة التي تجري بين الولايات المتحدة وروسيا حول مواصلة إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الأراضي غير الخاضعة لسيطرة نظام الأسد”.
وأضاف التقرير، أنه “من خلال قتل قادة من تحرير الشام، يبدو أن فلاديمير بوتين يبعث برسالتين إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل اجتماعهما المقرر في جنيف في 16 حزيران الجاري، هما: أولاً أنه لا تزال إدلب خاضعة لسيطرة جماعة تصنفها الولايات المتحدة على لائحة الإرهاب، لذا فإن تقديم المساعدات الإنسانية لتلك المنطقة غير ضروري، وثانياً لن يغير أي إجراء تتخذه واشنطن واقع تمتع روسيا بكل النفوذ العسكري في سوريا وتواصل تطبيق سياساتها من موقع قوة”.
وأكد التقرير على أنه “وبالرغم من أن هيئة تحرير الشام ليست حليفاً لواشنطن، لكن الهجمات الروسية هي طريقة أخرى ليؤكد فيها بوتين، أنه هو الذي يتحكم في مستقبل سوريا”.
واعتبر التقرير أن “استمرار النهج المتواضع للسياسة الأمريكية في سوريا، لن يؤدي إلا إلى المزيد من استعراض العضلات الروسية، سواء في إدلب أو خلال اجتماعات جنيف أو قبل اتخاذ أي قرارات دبلوماسية رئيسية أخرى”.
وكانت قوات النظام وروسيا صعدت من قصفها خلال اليومين الماضيين على مناطق متفرقة من شمال غرب سوريا، حيث قصفت بالمدفعية الثقيلة، أمس السبت، قرية كفرلاتا بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقل شخص وإصابة 10 آخرين بينهم طفلان، وفقاً للدفاع المدني السوري.