صورة أرشيفية
اعتبرت صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية في افتتاحيتها أن العالم نسي سوريا ومعاناتها وهذا الأمر يعرض أمن العالم للخطر الفادح.
وقالت الصحيفة، إن سوريا لن تعود كدولة طالما ظلت ديكتاتورية الأسد في مكانها، وأردفت أن معظم العالم نسي على ما يبدو الحرب السورية الوحشية من قبل النظام التي مضى عليها 10 أعوام، ولا تزال مرشحة للاشتعال وإشعال الفوضى في كل الشرق الأوسط وأوروبا.
وأضافت أن التواطؤ الدولي الذي حدث بعد هزيمة تنظيم الدولة ليس في محله، وكذا الدول الهشة الجارة لسوريا مثل الأردن ولبنان وحتى تركيا يمكن إقناعها أن تظل مثل الحظيرة التي يتجمع فيها 6 ملايين لاجئ سوري ونقل المساعدات لستة ملايين نازح سوري في داخل بلادهم.
وضربت الصحيفة مثالاً على ذلك وهو قرار منظمة الصحة العالمية -وكالة تابعة للأمم المتحدة – ترفيع نظام الأسد في المجلس التنفيذي بمفارقات ذلك.
وأكملت أنه في العشر سنوات الماضية حتى شهر شباط/فبراير قام هذا النظام الإجرامي بمهاجمة ودمر في بعض الأحيان حوالي 600 مستشفى وعيادة مما دفع الأطباء للعمل تحت الأرض.
يذكر أن الصحيفة قالت إن النظام أفرغ السجون من الإرهابيين في عام 2011 مراهنا على اختطافهم للثورة السنية، تماما كما أثاروا الطائفية في لبنان وأرسلوا المتطرفين السنة إلى العراق المحتل من الولايات المتحدة، وكانوا بمثابة القابلة لتنظيم القاعدة الذي سبق تنظيم الدولة هناك.