اعتبر الائتلاف الوطني السوري المعارض، أمس الجمعة، أن تصريحات الرئيس الروسي الأخيرة حول قيام جيش بلاده بتجريب أسلحة جديدة في سوريا، تؤكد “أحد وجوه الإجرام التي يمثلها العدوان الروسي في سوريا”.
وقال الائتلاف في بيانٍ له، إنه بالعام 2019، “وفي جولة واحدة من الجولات التي جرى فيها “تجريب” واستخدام وسائل القتل التي تحدّث عنها بوتين، قامت طائرات الاحتلال الروسي في غضون 12 ساعة فقط بقصف أربع مستشفيات في سوريا، وقد ارتكبت، ابتداءً من نهاية أيلول 2015، ما لا يقل عن 350 مجزرة واستهدفت أكثر من 220 مدرسة و210 مستشفيات ومراكز طبية ومستوصفات”.
وأضاف، أن “التبجح الذي يمارسه الكرملين ومحاولته تسويق أدوات القتل على حساب دماء الأبرياء الذين جرى تحويل بلدهم إلى ساحة اختبار؛ أمر مدان وغير مقبول”.
وأشار إلى أن الوقائع على الأرض تؤكد أن الأسلحة الروسية لم تكن سوى وسيلة للقتل الجماعي للمدنيين، وارتكاب جرائم الحرب، وأنها لم تخض أي مواجهة ضد قوات عسكرية تمتلك أي نوع من أنواع الدفاعات أو القوى الجوية، وعجزت رغم ذلك في فرض الرضوخ من خلال القمع العسكري على الشعب السوري أو تحقيق أي نصر حاسم أو إستراتيجي.
واستطرد البيان، أن “مسار المحاسبة وملاحقة مجرمي الحرب لن يكون بعيداً، وستطال العدالة كل من أجرم بحق الشعب السوري، وسيستمر السوريون والنشطاء والحقوقيون حول العالم في ملاحقة المسؤولين عن الجرائم في كل مكان إلى أن ينالوا جزاءهم العادل”.
وحمّل الائتلاف المجتمع الدولي مسؤولية ما تقوم به روسيا، مطالباً “بفرض آليات مناسبة لوقف دورها المعطل والإجرامي”، وشدد على “ضرورة العمل من أجل تحرك أكثر فاعلية للضغط وفرض الانتقال السياسي في البلاد”.
يذكر أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” قال خلال لقاء مع قيادات وزارة الدفاع وممثلي صناعة الدفاع قبل يومين، إنه “وفقاً لعدد من المؤشرات، فإن الأسلحة الروسية ببساطة فريدة من نوعها، بما في ذلك ما تم تأكيده أثناء الأعمال القتالية الحقيقية خلال العملية ضد الإرهابيين في سوريا”.