صورة من الاحتجاجات
بدأ أصحاب المحال التجارية في عدة مدن وبلدات في محافظة درعا محلاتهم التجارية اليوم الثلاثاء بإضراب، رفضاً منهم للانتخابات الرئاسية السورية التي ستعقد يوم غد الأربعاء 26 أيار.
وأفاد تجمع أحرار حوران في مدينة نوى بريف درعا الغربي، بأنّ معظم المحال التجارية أغلقت أبوابها بعد الدعوات التي وجهها المعارضون من أبناء المدينة لهم، والتي دعتهم للإضراب والإغلاق العام.
ونقل التجمع عن شخص يدعى “مالك النواوي” -اسم مستعار لتاجر من المدينة- قوله: “سأقوم بإغلاق محالي التجارية خلال الأيام القادمة، وذلك من أجل مقاطعة المهزلة الانتخابية، ورفضاً لعمليات الاستفزاز التي يقومون بها مؤيدين النظام من خلال الحفلات ومسيرات التأييد لبشار الأسد”.
وأكد التجمع أنه رصد الأسواق والمحلات التجارية المغلقة في بلدة صيدا شرقي درعا، والتي تظهر قيام أصحابها بالإضراب “احتجاجاً على إجبار المدنيين للمشاركة في المسيرات الموالية لنظام الأسد”.
وشهدت مدينة الحراك شللا تاماً في حركة السير يسيطر على المدينة، حيث أغلق الشبان كلاً من الطرق التي تربط المدينة بمدن وبلدات ازرع، ونامر، ومليحة العطش، في حين أغلقت 80% من المحال التجارية داخل المدينة، واقتصرت التجارة على المحال الأساسية فقط.
وأغلق عشرات الأهالي في مدينة طفس غربي درعا، محالهم التجارية تضامناً مع بقية المدن والبلدات، ورفضاً منهم الانتخابات الرئاسية.
يذكر أن ناشطين في محافظة درعا دعوا إلى مظاهرة شعبية حاشدة في درعا البلد عصر اليوم الثلاثاء، وأخرى مماثلة في مدينة بصرى الشام يوم غد الأربعاء، وذلك تعبيراً عن رفضهم للانتخابات الرئاسية، “واستياءهم من وضع صناديق للانتخاب داخل المدن التي قدمت آلاف الشهداء والجرحى”، وتحت شعار لا شرعية لنظام الأسد وانتخاباته، وفق المصدر ذاته.