حاولت ميليشيا “حزب الله” اللبناني منذ سيطرة قوات النظام على غربي الفرات أواخر 2017، ترويج المواد المخدرة، بهدف استقطاب الشباب إلى صفوفها، وعلى وجه الخصوص من تتراوح أعمارهم ما بين 15و30 عاماً، بحسب شبكة “فرات بوست” المحلية.
وقالت الشبكة المهتمة بنقل أخبار المنطقة الشرقية، إنها عملت من خلال شبكة مراسليها على البحث والمتابعة، وتمكنت من معرفة بعض مروجي تلك المواد، وطرق إدخالها إلى المدينة، ومصدرها.
وأضافت الشبكة أن المعلومات التي جرى جمعها وتوثيقها، تبين من خلالها أن كميات كبيرة من تلك المواد يجري إدخالها إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا عبر مدينة القصير المسيطر عليها من قبل ميليشيا “حزب الله” اللبناني ليتم توزيعها فيما بعد على عدة مناطق في سوريا.
وأوضحت الشبكة أن لمحافظة دير الزور النصيب الأكبر منها، وتدخل إليها بواسطة آليات عسكرية تابعة لميليشيا “حزب الله” اللبناني وتستقل طريق “تدمر- دير الزور”، دون أن يتم تفتيشها عبر حواجز قوات النظام المنتشرة على طول الطريق.
وأشارت الشبكة إلى أن هناك شخص يدعى “حسام سالم الشريف” صاحب مطعم الصحة في حي الجورة، يعد أحد أهم المروجين لها داخل أحياء دير الزور، ويساعده في ذلك شخص يحمل لقب “ابن المصرية”، وهو من سكان حي القصور.
وأكدت الشبكة أن حالات الفوضى والفلتان الأمني الحاصل في مناطق شرق الفرات الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، ساعد في تسهيل وصول المخدرات إليها، ليتطور الأمر بعد ذلك إلى زراعته، وكانت البداية مع زراعة نبات “القنب” في ريف مدينة الشدادي والحسكة، وبتغطية من قيادات عسكرية وأمنية تابعة لـ”قسد”.
يذكر أن انعدام الرقابة الصحية في مناطق سيطرة “قسد” ساهم في انتشار الصيدليات غير المرخصة، ومن خلالها تتم عملية بيع الحبوب المخدرة التي توصف عادة لأصحاب الأمراض العصبية والنفسية، مثل حبوب “البالتان” و”الترمادول” وغيرها من الأدوية، حسبما ذكرت ذات الشبكة.