رجح معهد “بروكينغز” الأمريكي في تقرير له، أمس الجمعة، حدوث كارثة إنسانية في محافظة إدلب في 10 تموز القادم في حال إغلاق “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.
وبحسب التقرير، فإن حوالي 3.4 مليون مدني في إدلب أكثر من مليوني منهم نزحوا من أماكن أخرى في سوريا، يعتمدون على مساعدات الأمم المتحدة التي تدخل عبر معبر “باب الهدوى” الحدودي.
وأشار التقرير إلى أن روسيا تخطط لاستخدام حق النقض “الفيتو” ضد تمديد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2533، ما يهدد استمرار عمل المعبر.
ووصف التقرير الوضع في سوريا بـ “المأساوي”، في ظل أزمة اقتصادية متفاقمة ضاعفها وباء فيروس كورونا والانهيار الاقتصادي في لبنان والعقوبات الأميركية على نظام الأسد.
وأوضح التقرير أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقول إن 13.4 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية، أي أكثر بنسبة 20 في المئة عن العام الماضي، مشيراً إلى أن المساعدات لم تصل إلا إلى 7.7 مليون شخص.
وأكد التقرير أن نسبة السوريين الذين لا يحصلون على غذاء بشكل آمن ارتفعت إلى 57 في المئة العام الماضي، فيما تحذر منظمة “اليونيسف” أن 90 في المئة من أطفال سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وقال التقرير إن “المساعدات عبر الحدود أمر بالغ الأهمية لتجنب وقوع كارثة إنسانية. ومع ذلك، هذا هو بالضبط ما قد يحدث، وسيؤدي إلى تشريد أعداد كبيرة من المدنيين وصراع بين روسيا وتركيا”.
ولفت التقرير إلى أن اقتراح آخر ينص على استخدام ممرات عبر مناطق سيطرة النظام لتقديم المساعدات الإنسانية، مبيناً أن هذا الاقتراح غير مقبول للغرب وغيره من المانحين، بسبب مخاوف من تلاعب نظام الأسد بالمساعدات.
وكانت كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في وقت سابق، عن هذه المخاوف وقالت حينها إن نظام الأسد وضع قوانين تسمح له بالاستفادة من المساعدات لتمويل “فظائعه” وتعزيز مصالحه الخاصة ودعم الموالين له، وفقاً للمعهد ذاتها.