قال الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، إن أمير دولة قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، دفع عام 2013، مبلغ 57 مليون دولار مقابل إطلاق سراح 57 شخصا من عناصر الحرس الثوري الإيراني الذين أسروا من قبل قوات معارضة لإيران في سوريا.
وأوضح نجاد في كلمة أمام مجموعة من أنصاره في ميناء دير بمحافظة بوشهر بجنوب إيران، أن هذا الأمر حصل بداية الأزمة السورية عام 2012، وفق موقع إيران إنسايدر.
ولفت الرئيس الإيراني السابق، إلى أن “حافلة للحرس الثوري في سوريا كانت في طريقها إلى ضريح السيدة زينب بجنوب دمشق، إلا أن سائق الحافلة قادهم عن قصد للوقوع في كمين لجماعة مسلحة معارضة (لم يحددها)، وأسرت كافة عناصر الحرس”.
وأضاف: أن “إيران والحكومة السورية لم تفلحا في الإفراج عن أسرى الحرس الثوري، مما خلق قلقا كبيرا داخل المسؤولين الإيرانيين خشية قطع رؤوسهم ونشر مقاطع فيديو لهم”، موضحاً أنه “تم اللجوء إلى قطر للتوسط”، مؤكداً أن “قطر تمكنت بعد فترة من التوسط من الإفراج عنهم”.
واستطرد نجاد، أنه تلقى اتصالا من أمير قطر السابق قال فيه: “لقد وجدت طريقة للاتصال بمحتجزي الرهائن، وقالوا إننا نريد مليون دولار للإفراج عن كل شخص، أي 57 مليون دولار، أي الكثير من المال”.
وتابع بحسب ما نقل مراسل “روسيا اليوم” في طهران، “قلنا حسناً! على أية حال، فإن حياة كل إيراني تساوي أكثر من ذلك بكثير”، مشيراً إلى أنه طلب من أمير قطر السابق، حمد بن خليفة آل ثاني، دفع المبلغ، على أن ترده إيران في وقت لاحق، مشيرا إلى أن أمير قطر دفع المبلغ وتم الإفراج عن جميع الأسرى.
وأكد نجاد، أنه بعد هذه الحادثة، أرسل وزير الخارجية الإيراني إلى قطر ومعه شيك بمبلغ 57 مليون دولار، وقال وزير الخارجية بعد عودته من قطر: “عندما ذهبت نقلت تحياتي ورسالة الشكر، ووضعت الشيك البالغ 57 مليون دولار على الطاولة، لكن أمير قطر في ذلك الحين أعاد الشيك على الفور وقال: “لقد فعلت ذلك من أجل إخوتي من دون مقابل، أبعث بتحياتي إلى نجاد وقل إنني فعلت ذلك من أجل صداقة الشعبين وإخوتي”.
يذكر أن قطر رعت عبر المتحدث باسم المجلس العسكري لدمشق وريفها أحمد الخطيب، صفقة تبادل بين المعارضة وإيران حينها، لكن لم يتم الحديث عن تقديم أموال من قبل قطر للإفراج عن الأسرى، وفق مصادر إعلامية.