أصيب ثلاثة مدنيين بجروح في حي الخالدية وسط محافظة حمص جراء اشتباك بين مختار الحي مع عدد من قاطنيه، وذلك بعد امتناع المختار “ماجد الأنصاري” عن توزيع اسطوانات الغاز لمستحقيها تحت ذريعة أن يوم الجمعة يعتبر عطلة رسمية.
وبحسب مراسل حلب اليوم في حمص فإن الأهالي راجعوا مكتب التوزيع في حي الخالدية بعد وصول إشعار (رسالة نصية) إلى هواتفهم النقالة بوجوب استلام الأسطوانة قبل مضي 24 ساعة، وإلا فسيتم فقدان حقهم بالحصول عليها لغاية الدورة الثانية، وهو ما دفعهم للمسارعة بطلبها، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل مختار الحي قبل أن يتطور المشهد ليصل للاشتباك بالعصي بين المراجعين، وعدد من الشبان المقربين منه ليصاب على إثرها ثلاثة مدنيين بجروح متوسطة.
وبحسب مراسلنا في حمص فقد توجه عدد من أبناء حي الخالدية إلى مفرزة الأمن العسكري المسؤولة عن أمن الحي مطالبين بعزل المختار من منصبه وكل من يمت له بصلة، وذلك بسبب ممارساته وتصرفاته التي وصفوها بغير الأخلاقية مع كل من يراجع مكتبه سواء لاستلام المعونات أو أسطوانات الغاز المنزلي.
من جهته تحدث (أحمد) أحد أبناء الحي لمراسل حلب اليوم أن الاهالي أصبحوا يهابون الاحتكاك مع مختار حي الخالدية نظراً للعلاقة الوثيقة التي تربطه مع فرع الأمن العسكري، الذي ساهم بتعيينه في منصبه لينقل لهم أي تحرك مشبوه للعائلات التي نجحت بالحصول على إذن للعودة.
وأضاف أحمد أن الأسبوع الماضي شهد حالة مماثلة عندما حاول أحد الطلاب الجامعيين الاستفسار عن سبب شطب مخصصات أسرته من المساعدات الغذائية، وحرمانه منها لينتهي به المطاف في السجن بعدما قدم المختار دعوى على الطالب بتهمة الهجوم على مركز حكومي بقصد التشهير.
وتجدر الإشارة إلى أن حي الخالدية الذي كان يضم نحو مئة وخمسون ألف نسمة قبل انطلاق الثورة السورية، لا يزيد عدد الأشخاص فيه الآن عن 9000 شخص فقط بحسب الإحصائية الأخيرة المقدمة من قبل لجنة الحي لشعبة الهلال الأحمر.