وسعت الطائرات الإسرائيلية من ضرباتها الجوية على مراكز إيرانية لإنتاج الصواريخ والأسلحة في سوريا، وذلك لوقف ما تسميه “تمدد عسكري مستتر” من جانب طهران، بحسب وكالة “رويترز”.
وقالت الوكالة إن “طهران تنقل عناصر من صناعة الصواريخ والأسلحة المتقدمة لديها في إيران إلى مجمعات أقيمت سلفاً تحت الأرض السورية، الأمر الذي يعزز تطوير ترسانة أسلحة متطورة يصل مداها إلى المراكز العمرانية الإسرائيلية”.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين وغربيين، أن التدخل الإسرائيلي في الأزمة السورية انحصر من خلال ضربات جوية متفرقة استهدفت شحنات أسلحة لميليشيا “حزب الله” اللبنانية، فيما يبدو أن التركيز اليوم على استهداف الاختراق الإيراني للبنية التحتية العسكرية في سوريا.
وقال 12 مسؤولاً عسكرياً واستخباراتياً في سوريا والغرب إن “الأولوية لدى إسرائيل هي البنية التحتية التي تعزز مساعي إيران لإنتاج المزيد من الصواريخ دقيقة التوجيه، التي يمكن أن تضعف التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة”.
وأشار المسؤولون إلى إن تطوير الصواريخ دقيقة التوجيه سراً في سوريا يعتبر نشاطاً أقل عرضة للهجمات الإسرائيلية من نقلها عن طريق البر أو الجو من إيران.
ومن جانبه أكد الجنرال “يوسي كوبر فاسر” المدير العام السابق لوزارة الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية، أن بلاده مهتمة بـ”ضرب الأهداف ذات الأثر الإستراتيجي، فنحن نريد منع إيران من تحويل سوريا إلى قاعدة عسكرية قريبة من إسرائيل”.
وفي سياق متصل، ذكر مسؤولون إسرائيليون وغربيون أن طائرات حربية وصواريخ وطائرات مسيرة إسرائيلية استهدفت خلال العام الأخير مواقع يشتبه أنها مراكز لأبحاث وإنتاج الصواريخ الإيرانية دقيقة التوجيه.
وقال محللون بمجلة “جينز” المتخصصة في شؤون الدفاع إن إسرائيل استخدمت خلال ثلاث سنوات 4239 سلاحاً لاستهداف 955 هدفاً وشارك في تلك الحملة 70 في المئة من الطيارين الإسرائيليين.
الجدير بالذكر أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، تحدث اليوم الخميس، أن صاروخ “إس إيه 5 جو – أرض” أطلق من قبل القوات النظام على طائرة إسرائيلية، ووصل إلى منطقة ديمونا وسقط على بعد 30 كيلو متراً منه.