رفعت حواجز قوات النظام قيمة الإتاوات التي تتقاضها من سائقي السيارات في محافظة حمص، مقابل تأمين عبور خالٍ من العرقلة بذريعة التفتيش، والتفييش الأمني.
ونقل مراسلنا عن عدد من السائقين قيام عناصر التفتيش على الحواجز برفع تسعيرة المرور التي اعتادوا عليها سابقاً والتي كانت لا تتعدى الـ 200 ليرة لتصبح في الوقت الحالي 500 ليرة سورية، وأصبح الطلب “على عينك يا تاجر” بحجة أن الـ 200 ليرة لم تعد تنفع بشراء شيء يذكر.
وأوضح مراسلنا أنّه في حال رفض السائق دفع المبلغ المطلوب يتم العمل على إيقاف سيارته على جانب الطريق بحجة التفتيش (الوهمي)، الأمر الذي يؤدي لتأخر وصول الركاب إلى مقصدهم.
وطالت “إتاوة العبور” كما يطلق عليها السائقون، سرافيس نقل الطلاب، والموظفين الذين يضطرون لتغيير السيارة في حال رفض سائقها دفع الـ 500 ليرة للحاجز خشية التأخر.
هذا وتعتبر حواجز الفرقة الرابعة، وحواجز الأمن العسكري المتواجدة على أوتوستراد حمص- حماة وطريق حمص تدمر من أبرز الحواجز التي تعمل على عرقلة السيارات الشاحنة، وسيارات نقل الركاب في حال عدم دفع الرشاوي لعناصرها، بينما تنفرد حواجز المخابرات الجوية، والأمن السياسي بالحصول على رشاويها من أصحاب الأليات الراغبين بدخول مركز مدينة حمص باعتبار أن هذه الحواجز متمركزة على مداخل المحافظة.
وفي سياق متصل أنشأ فرع الأمن العسكري ثلاث نقاط تفتيش على طريق الستين المؤدي إلى داخل مدينة حمص من الجهة الشمالية، وذلك بعدما اعتاد الأهالي على سلوكه هرباً من حاجز فرع المخابرات الجوية المتمركز على مدخل مدينة حمص من الجهة الجنوبية.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات النظام سحبت جميع حواجزها التي كانت تتمركز داخل مدينة حمص باستثناء حاجز الصناعة، وحاجز دوار تدمر، وأبقت على نقاط التفتيش، والتفييش المتواجدة على مداخل المدينة الأربعة.