شهد سعر مادة الخبز ارتفاعاً كبيراً في مناطق سيطرة النظام حيث بلغ سعر الربطة الواحدة في بعض المحافظات الف وسبعمائة ليرة سورية، في حين أن تسعيرتها التموينية هي مئة وخمسون ليرة فقط، الأمر الذي فاجئ أرباب الأسر الذين يضّطرون لشراء الخبز الحر نظراً لعدم اكتفائهم من الخبز المدعوم من أفران النظام.
وقال مراسل حلب اليوم في حمص إن جميع الأفران في مدينة حمص أوقفت بيع مادة الخبز على أبوابها للمواطنين منذ مطلع مارس/أذار الماضي، ما أدى تسبب بتفاقم الأزمة المعيشية بين الأهالي.
في سياق متّصل صرّح مدير المؤسسة السورية للمخابز ’’زياد هزاع‘‘ لوسائل إعلامية موالية أنه لم يتم اتخاذ أي قرار لغاية الآن حول توزيع الخبز عبر الرسائل النصية للمواطنين، مضيفاً أن الأفران السورية تنتج بشكل يومي ما يقارب الخمسة ملايين ربطة.
ورصدت كاميرا حلب اليوم في حمص انتشار الخبز المخصص للبيع للمدنيين داخل الأكشاك وعلى البسطات، ليتم بيعه بسعر مضاعف للمارة الذين لا يملكون حولاً ولا قوة في ظل غياب الحلول، وكذلك غياب الرقابة التموينية.
هذا وبلغ سعر ربطة الخبز السياحي وزن 900 غرام 1500 ليرة، وربطة خبز النخالة 800 ليرة، وسعر كيس الصمون 1000 ليرة بينما وصل سعر كيلو الكعك إلى 1300ليرة في سوق مدينة حمص (بحسب مراسلنا).
محمد.ع مدرس وأحد سكان “حي القصور” تحدث لحلب اليوم قائلاً: “احتاج يومياً لشراء ربطتين من الخبز لعائلتي وبحسب السعر الجديد فإنني سأقوم بدفع 3400 ليرة سورية يومياً، وبعملية حسابية بسيطة أجد نفسي مضطراً لدفع ما يزيد عن 100 الف ليرة سورية في الشهر الواحد في حين أن مرتبي الوظيفي لا يزيد عن 70 ألف.. السوريون يعيشون بمعجزات حقيقية”.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤسسة السورية للمخابز قامت بالعمل على توزيع الخبز عبر البطاقة الذكية منذ منتصف أيلول 2020 الماضي للحد من الأزمة الحاصلة بمعدل ربطة واحدة للأسر المؤلفة من شخصين إلى أربعة، وربطتي خبز للشريحة الأسرية من خمسة إلى سبعة أفراد، وأربعة ربطات للأسر من سبعة أفراد وما فوق، لكن الخطوة لم تؤتي أكلها نظراً لتسرب الخبز للتجار، والعاملين على البسطات في السوق السوداء.