افتتحت، أمس السبت، مدرسة في أحد مخيمات النازحين في ريف إدلب الشمالي، وذلك بطاقة استيعابية تقدر بـ 400 طالب وطالبة، حسبما أفاد مراسل “حلب اليوم”.
وقال مراسلنا، إن جمعية عطاء للإغاثة والتنمية الإنسانية افتتحت مدرسة قوافل المعرفة، بعد عام ونصف من انقطاع مئات الأطفال النازحين عن التعليم في مخيم معردبسة والمخيمات المجاورة لها بريف إدلب الشمالي.
وفي تصريح خاص لـ “حلب اليوم”، أوضح “مالك الطالب” المنسق التعليمي في جمعية عطاء، أن المدرسة مخصصة للطلاب من الصف الأول وحتى الصف الرابع وهي تؤمن حق التعليم للطلاب النازحين من سبعة مخيمات وتعتمد المنهاج المدرسي لدى الحكومة السورية المؤقتة.
وقال مسؤول بالقسم التعليمي في جمعية عطاء، “علي إبراهيم”، لـ “حلب اليوم” إن هذه المدرسة جزء من أكثر من 40 نقطة ومدرسة تعليمية في شمال غرب سوريا تم افتتاحها على مدى أشهر ضمن خطة لتأمين التعليم للأطفال النازحين.
وأضاف “إبراهيم”، أن هذه المشاريع هي من إنجاز مؤسسة قوافل الإغاثة والتنمية بالتعاون مع دولة الكويت.
وأكد مدير مخيم معردبسة، “علي الأمين”، أن أهالي المخيم والمخيمات المجاورة هم مهجرون من منطقة سراقب بريف إدلب الشرقي، وحرم أطفالهم من التعليم على مدى عام ونصف بسبب التهجير واليوم بدأوا الأطفال بأول يوم تعليمي بعد افتتاح هذه المدرسة، وهو ما أدخل الفرح والسرور للأطفال وذويهم بهذه المنشأة التعليمية التي طال انتظارها.
يذكر أن عشرات آلاف الأطفال في مخيمات شمال غرب سوريا لايزالون خارج العملية التعليمة بسبب موجات النزوح الكبيرة التي حدثت خلال العامين الماضيين، ما تسبب بكثافة سكانية كبيرة مع خروج مئات المدارس عن الخدمة بأرياف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي والشرقي وحلب الغربي، وسط قلة الدعم من المنظمات الدولية لقطاع التعليم والكوادر التدريسية، وفقاً لمراسلنا.