أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بأن قصف مستشفى الأتارب غرب حلب وشاحنات نقل المساعدات في إدلب مؤخراً، عمل مخطط ومقصود ويشكل جريمة حرب من قبل القوات الروسية وتستوجب المحاسبة عليه.
وأوضحت الشبكة في تقريرها الصادر أمس الاثنين، أن استهداف مشفى الأتارب بريف حلب الغربي، ومعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، يعتبر عملاً روسياً مخطط له، كما يعد جريمة حرب.
وأضافت أن القصف الروسي في 21 آذار الجاري طال منشآت ومرافق حيوية، وأغلب المواقع المستهدفة تم قصفها للمرة الأولى، ما تسبب بسقوط ضحايا.
ولفتت إلى أن التحقيقات أثبتت أن النقاط المستهدفة كانت عبارة عن مناطق مدنية، مضيفة أن قصف مستشفى الأتارب الجراحي أدى إلى مقتل 8 مدنيين بينهم طفل وسيدة، وإصابة نحو 17 آخرين بجروح، بينهم من كادر المستشفى الطبي.
وقالت الشبكة إن الهجمات المتكررة تدل على أنه قرار من أعلى قيادات النظام وروسيا، وهو ما يجعلهم متورطين في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وطالبت الشبكة دول العالم بفرض عقوبات تستهدف جميع المتورطين في هذه الهجمات، كما طالبت مجلس الأمن الدولي بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، وحجب حق النقض عند ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
يذكر أن الشبكة دعت اللجنة التحقيق الدولية المستقلة بالبدء بإجراء تحقيقات موسعة في الهجمات الأخيرة، وإدانتها “بشكل واضح وتسمية القوات الروسية بشكل واضح في حال التوصل إلى أدلة كافية من قبلها”.