أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، تقريراً استعرضت من خلاله أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد القوى المسيطرة على سوريا، خلال شهر شباط الفائت.
وقالت الشبكة إن شهر شباط شهد مقتل 183 مدنياً، بينهم 23 طفلاً و11 سيدة، حيث تم تسجيل مقتل 14 شخصاً تحت التعذيب، بالإضافة إلى ما لايقل عن 3 مجازر.
وأضافت الشبكة في تقريرها أن الشهر الفائت شهد ما لا يقل عن 171 حالة اعتقال تعسفي، بينها 11 طفلاً و 7 سيدات، على يد القوى المسيطرة في سوريا، حيث كانت النسبة الأكبر على يد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في محافظتي “الحسكة و دير الزور”.
وأشارت الشبكة في تقريرها إلى أن 9 حوادث اعتداء على مراكز حيوية مدنية شهدها شهر شباط الفائت، واحدة منها على يد قوات النظام، واثنتان على يد “قسد” بينما كانت 6 منها جراء انفجارات، لم يتم التمكن من تحديد مرتكبيها، كان معظمها في محافظة “حلب”، بين الهجمات اعتداء واحد على منشئات طبية، وواحد على مكان عبادة، و أربعة على أسواق.
وتحدث التقرير عن تردي الأوضاع المعيشية، وأشار إلى أن معاناة السوريين استمرت بالتفاقم في شهر شباط بسبب الانهيار الاقتصادي، وباتت مظاهر الفقر والجوع الأكثر شيوعاً في ظل عجز شريحة كبيرة من المجتمع عن تأمين أبسط أنواع الأغذية.
ونوه التقرير إلى أن قاطنوا مخيم الركبان الواقع شرق حمص قرب الحدود “السورية الأردنية”، الأطفال منهم وذوي الاحتياجات الخاصة على وجه الخصوص، مازالوا يعانون من انتشار الأمراض وبشكل خاص النزلات الصدرية في ظل حصار مطبق، وغياب وجود مراكز طبية.
وأكد التقرير على ضرورة توقف النظام عن عمليات القصف العشوائي واستهداف المناطق السكنية والمستشفيات والمدارس والأسواق واستخدام الذخائر المحرمة والبراميل المتفجرة، والامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي والقانون العرفي الإنساني.
وتوجه التقرير إلى الدول الداعمة لـ”قسد” من أجل الضَّغط عليها لوقف تجاوزاتها كافة في جميع المناطق والبلدات التي تسيطر عليها. والتوقف الفوري عن تجنيد الأطفال ومحاسبة الضباط المتورطين في ذلك.
فيما أوصى التقرير فصائل المعارضة والجيش الوطني بضرورة ضمان حماية المدنيين في جميع المناطق، وضرورة التمييز بين الأهداف العسكرية والأهداف المدنية والامتناع عن أية هجمات عشوائية.
وأخيراً شدد التقرير على ضرورة قيام المنظمات الإنسانية بوضع خطط تنفيذية عاجلة بهدف تأمين مراكز إيواء كريمة للمشردين داخلياً، والعمل على تزويد المنشآت والآليات المشمولة بالرعاية كالمنشآت “الطبية والمدارس وسيارات الإسعاف”، بعلامات فارقة يمكن تمييزها من مسافات بعيدة.