آلاف المدرسين السوريين في تركيا مهددون بالفصل بسبب تغييرات في برنامج دعم التعليم التطوعي للمدرسين السوريين.
مسؤولة قسم التواصل لدى “اليونيسيف” في تركيا سيما هوستا حسمت الجدل الدائر حول هذا الموضوع وقالت لموقع الحرة إنه “مع اكتمال إغلاق مراكز التعليم المؤقتة بحلول بداية العام الدراسي 2020-2021 دخل برنامج دعم التعليم التطوعي في مرحلة انتقالية”.
مرحلة سيتم خلالها تخفيض عدد المدرسين المتطوعين في البرنامج بناء على معيارين تحددهما وزارة التعليم التركية بحسب “هوستا”.
المعياران يستثنيان من يحمل شهادة جامعية ومافوق وشهادة تؤكد اجتيازه للمستوى الثاني من اللغة التركية وبالتالي فإن كل مدرس لا يحقق المعيارين السابقين سيكون في عداد المفصولين.
“هوستا” أوضحت أيضا أن المعلمين الذين سيتم إخراجهم من برنامج “التعليم التطوعي” خلال الشهر الحالي وما بعده سيتم تزويدهم بحزمة “دعم انتقالي”، بما فيها الاستشارات المهنية والتدريب فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب التركي حتى لحظة إعداد التقرير.
موقع الحرة نقل عن مدرسين تواصلوا مع المدير العام للتعليم مدى الحياة في تركيا “يوسف بيوك” قوله إن قرار الفصل “شيء محزن”، وجاء من طرف “اليونيسيف”، لأن المبلغ المخصص لدعم التعليم التطوعي غير كافي لثلاثة أو أربعة آلاف مدرس.
وأضاف أن وزارة العمل التركية تمنع أي مدرّس من ممارسة العمل دون تأمينات اجتماعية، لذلك تم إنهاء عمل المتطوعين، على أن ينهى أيضا عمل أي متطوع خارج سلك التعليم ولم يتقن اللغة التركية.
بعد سبع سنوات يجد المدرسون ممن لا يحملون شهادات جامعية أنفسهم أمام مصير مجهول بينما يقف آخرون مع القرار كون الكثير من أصحاب الشهادات الجامعية لم يتمكنوا من ممارسة مهنة التعليم في تركيا بسبب إشغال مقاعد التدريس من حملة الشهادة الثانوية والمعاهد المتوسطة.