في ظاهرة يبدو أنها ستهيمن على سياسية نظام الأسد في فترة ما قبل انتخاباته.. وزارة التنمية الإدارة التابعة للنظام، تعلن نجاح عشرة آلاف من الجنود المسرحين من الخدمة العسكرية في الالتحاق بوظائف في مختلف الاختصاصات المهنية والعلمية.
الوزارة قالت إن التوظيف جاء بعد مسابقة مركزية بأمر من رئيس النظام بشار الأسد، لينجح عشرة آلاف وستة وسبعين جندياً يفشل مئة وستين فقط.
الأسد لم يكف بهذه الهبات لجنوده المسرحين.. بل وجّه مؤسساته بتسديد قروض كل من جرح ضمن العمليات العسكرية ممن لديهم نسبة عجز من 40 حتى 100 بالمئة.
ومع تلك القرارات، لا بد من المفارقة هنا، دون اختلاف المكان.. عشرات التسجيلات المصورة من حلب ودمشق واللاذقية وغيرها من مناطق سيطرة النظام.. ظهر جنوده المصابون والمسرحون يستجدون المارة في اللاذقية قوت يومهم
في دمشق وعلى مقربة من قصر الرئاسة لم يكن الحال مختلفاً عن اللاذقية.. عنصر آخر يتسول في أحد الكراجات ليجمع ثمن رحلته إلى أهله.
في طرطوس لم يختلف حال عناصر الأسد ممن أصيبوا أثناء العمليات العسكرية، ووصل بهم الحال إلى إسقاط الأسد علانية في شوارع المدينة.
يبدو أن البرتقال وساعات الحائط والهدايا التي أنعم بها الأسد وزوجته على جنوده المصابين والمسرّحين بفعل إعاقات دائمة في سبيل بقائه في الحكم. لم تؤت أكلها.. ليلجأ الأسد إلى طرق إضافية تنقذه قبيل دخول انتخاباته، التي تفتقد للنزاهة والحيادية.