قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق لشؤون الشرق الأوسط، “جيفري فيلتمان”، اليوم الأحد، إن الملف السوري ليس من أولويات الرئيس الأمريكي الجديد “جو بايدن”.
وأوضح “فيلتمان” في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط”، أن سوريا جزء من قضايا أخرى لدى “بايدن”، ولها علاقة بجميع الأولويات المتمثلة في العلاقة مع الصين والاتفاق النووي مع إيران وكوريا الشمالية وروسيا وصيانة التحالف وحلف الناتو.
وأكد “فيلتمان” أن سياسة واشنطن في سوريا لإدارتي الرئيسين السابقين “دونالد ترامب”، و”باراك أورباما”، فشلت في تحقيق نتائج ملموسة إزاء أهداف الولايات المتحدة باستثناء هزيمة “تنظيم الدولة”.
وأشار إلى أنه يجب اختبار مقاربة جديدة تقوم على اتخاذ رئيس النظام “بشار الأسد”، بخطوات ملموسة ومحددة وشفافة لا يمكن العودة عنها في شأن الإصلاح السياسي، مقابل اتخاذ الولايات المتحدة الأمريكية عدة إجراءات منها تخفيف العقوبات على النظام، مشككاً باستجابة الأسد.
واعتبر أنه من غير الواقعي أن تقوم السياسة على تغيير نظام الأسد في المدى القصير، مشيراً إلى أنه يجب أن تبنى السياسة الأمريكية على محاولة تشجيع التعامل مع القضايا الكبرى من سياسات النظام وسلوكه.
وأضاف أن التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبنيوية ستخلق الكثير من المشاكل التي لا يمكن لنظام الأسد التعامل معها، أكثر مما فعلته الثورة السورية، مستبعداً إنقاذ روسيا وإيران للنظام اقتصادياً كما فعلت عسكرياً.
وكان الإعلامي الأمريكي الشهير “جاك بوسوبيك” المذيع في شبكة أخبار أمريكا قال في تغريدة على حسابه في موقع “تويتر” في وقت سابق من الشهر الجاري، إن إدارة الرئيس “بايدن” تستعد لإطلاق عمل عسكري ضد نظام الأسد وعزل رئيس النظام، “بشار الأسد”.
يذكر أن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” عيّن في وقت سابق، 4 أشخاص في مناصب حساسة بإدارته، ورشح خامساً لشغل منصب وكالة الاستخبارات الأمريكية، وسجل جميعهم مواقف مناهضة وحادة من، “بشار الأسد”، بشكلٍ شخصي.