دعا رئيس وفد المعارضة السورية “هادي البحرة”، أمس الجمعة، المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص وروسيا، للضغط على نظام الأسد من أجل التوصل إلى حل سياسي، حسبما أفادت وكالة “الأناضول” التركية.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا “غير بيدرسون”، في مؤتمر صحفي في ختام الجولة الخامسة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، “أبلغت أعضاء هيئة صياغة الدستور “المصغرة” المكونة من 45 عضواً، أنه لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو، وكان بالنسبة لي جولة المحادثات مخيبا للآمال”.
ومن جانبه أيد” البحرة” تصريحات بيدرسون، مشيراً إلى أن وفد المعارضة اتخذ موقفا إيجابياً خلال الاجتماعات وركز على الحل، على عكس وفد النظام الذي لم يكن جاهزاً لصياغة الدستور، ولم يساهم سوى في إضاعة الوقت بدلاً من خدمة أهداف اللجنة المشتركة.
وأضاف” البحرة” إنه من الضروري أن يتم تحديد منهجية واضحة من أجل تنظيم الجولة القادمة، قائلاً إنه يجب أن تستمر اجتماعات اللجنة لنحو 3 أسابيع بدلاً من أسبوع، مؤكداً أن المباحثات تمر بمرحلة حرجة بسبب موقف وفد النظام المتعنت، مضيفاً أن “الكرة الآن في ملعب مجلس الأمن والمجتمع الدولي”.
وأشار “البحرة” إلى أن، وفد المعارضة أكمل صياغة المبادئ العشرة الأساسية في الفصل الأول من الدستور، وعرضه، إلا أن وفد النظام لم يقبل المقترحات.
وشدد على أنه حان الوقت لكي يتخذ مجلس الأمن والمجتمع الدولي خطوات صارمة في حال الإصرار على نجاح القرار رقم 2254، في حين أن وفد النظام لا يمتلك الإرادة الحقيقية لتطبيق القرار، مشددا على ضرورة ضغط الجانب الروسي والمجتمع الدولي بشكل عام على النظام.
واختتمت الجولة الخامسة من الاجتماعات اللجنة الدستورية، في جنيف، الجمعة، حيث استغرقت 5 أيام بدءا من الاثنين.
تتكون لجنة إعادة صياغة الدستور السوري، من 150 عضواً، بواقع 50 ممثلاً لكل من المعارضة، والنظام، ومنظمات المجتمع المدني، حيث تتكون الهيئة المصغرة للجنة من 45 عضواً، بواقع 15 عضوا من الأطراف الثلاثة.