تهديدات من قوات النظام بتنفيذ عملية عسكرية على مدينة طفس في ريف درعا الغربي إذا لم يتم تسليمه عددا من المطلوبين، وتهجير آخرين للشمال السوري.
التهديدات جاءت بعد استقدام الفرقة الرابعة الموالية لإيران تعزيزات عسكرية إلى المحافظة ومحاولتها التقدم إلى محيط المدينة واستيلائها على عدد من منازل المدنيين، نتج عنها اندلاع اشتباكات أدت لإصابة مدنيين بنيران النظام، وسقوط قتلى من قواته.
مصادر محلية أكدت لحلب اليوم مسؤولية إيران عن التصعيد والفوضى في الجنوب السوري، سيما أن الفرقة الرابعة لا تتحرك إلا بأوامر إيرانية، وتهدف إيران للسيطرة على بوابة سوريا الجنوبية، لتسهيل عمليات التهريب.
ورغم مرور 3 سنوات على سيطرة النظام بدعم روسي على درعا، إلا أن المحافظة الخارجة عن سيطرته تشهد فلتانا أمنيا وتصعيدا عسكريا مستمرا، لإيران اليد الطولى فيها.
إيران التي تسعى بمساعدة ميليشيا حزب الله اللبناني لإفشال اتفاق التسوية منذ توقيعه في تموز 2018، عبر محاولاتها زعزعة المنطقة وخلق الفوضى، مستخدمة في ذلك ميليشياتها المحلية و أذرعها العسكرية التابعة للنظام وأبرزها الفرقة الرابعة.
سلسلة اغتيالات واعتقالات قامت بها إيران عبر أذرعها في المنطقة، طالت معارضين للأسد ورافضين لوجودها، إضافة لاقتحام مدن وسيطرتها عليها بقوة السلاح ليست طفس أولها فقد سبق وسيطر النظام على مدينة الصنمين بذات الأسلوب وحاول مرارا اقتحام مدينة درعا البلد.
وبعكس المطالبات الإقليمية والدولية، تعمل إيران على ترسيخ وجودها في جنوبي سوريا، وجود كشفت عنه صحيفة القدس العربي بأنه الأكبر والأكثر انتشارا بـ 38 موقعا عسكريا من أصل 131 في عموم الجغرافية السورية، إضافة لدمج ميليشياتها في القطع العسكرية التابعة للنظام كا لفرقة الرابعة والحرس الجمهوري واللواء 105، وتشكيل خلايا محلية وتجنيدها وتدريبها من قبل الفرقة الرابعة وجمعية البستان والتي عُرفت باللواء “313” أو ما يعرف حاليا بدرع الوطن.
لم تكتفي إيران وحزب الله بالتمدد في درعا بل تسعى أيضا لزيادة نفوذها وتوغلها في السويداء، من خلال تطويع شبان المحافظة ضمن صفوفها باستغلال مادي وتحت شعارات مضللة، شبكة السويداء المحلية كشفت عن وجود مكتب إيراني لميليشيا حزب الله يعمل بشكل سري في منطقة برج المدينة وسط السويداء لتجنيد شبان المحافظة.
ونتيجة لاستراتيجية التخفي التي اتبعتها إيران، باتت تحظى بوجود عسكري كبير جنوبي سوريا وعلى حدود إسرائيل تحت ستار القواعد العسكرية التابعة للنظام أو الميليشيات المحلية.