اعتقلت السلطات الروسية عشرات المتظاهرين اليوم السبت أثناء تظاهرات في جميع أنحاء روسيا تجري بدعوة من أنصار المعارض أليكسي نافالني للمطالبة بالإفراج عنه.
وتحدى آلاف الأشخاص قرار السلطات منع التجمع، وجرت الاحتجاجات في أقصى شرق روسيا حيث خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع في فلاديفوستوك وخاباروفسك بينما نشرت قوات كبيرة من الشرطة أمام المتظاهرين، بحسب أنصار نافالني.
وردد المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة بوشكين في وسط موسكو “روسيا ستكون حرة”، وقامت الشرطة باعتقال عشرات الأشخاص هناك مع نشر رسالة تدعو المشاركين إلى “مغادرة هذا الحدث غير القانوني”.
واعتقل حوالى خمسين من المحتجين في عشر مدن روسية، وفقاً لما ذكرت منظمة “او في دي-انفو” غير الحكومية المتخصصة في مراقبة الاعتقالات على هامش المظاهرات.
وكان أنصار نافالني دعوا إلى تظاهرات في جميع أنحاء روسيا السبت للمطالبة بالإفراج عنه، رغم خطر قمع عنيف للشرطة وضغوط من السلطات.
وأعلنت يوليا نافالنايا زوجة نافالني على تطبيق انستغرام عزمها على التظاهر في موسكو من أجل زوجها الذي “لا يستسلم أبدا”.
وفي وقت لاحق أعلنت زوجة المعارض الروسي أنه تم توقيفها من قبل الشرطة الروسية في موسكو خلال تظاهرة دعم لزوجها المسجون. وقالت بنبرة سخرية على صفحتها على انستغرام حيث نشرت صورة سيلفي التقطتها في عربة الشرطة “اعذروني على رداءة نوعية (الصورة)، الضوء سيء في عربة نقل المساجين”.
ونافالني (44 عاما) موقوف حتى 15 شباط على الأقل، ومستهدف بعدد من الإجراءات القانونية. وقد اعتقل عند عودته الأحد الماضي من ألمانيا حيث أمضى خمسة أشهر في نقاهة.
وكان نافالني أصيب في نهاية آب بمرض خطير في سيبيريا، ونقل إلى المستشفى في حالة طوارئ في برلين بعد تعرضه، على حد قوله، جراء تسميم بغاز الأعصاب من قبل الاستخبارات الروسية.
وأكدت ثلاثة مختبرات أوروبية إصابته بتسمم لكن موسكو تنفي بشدة ذلك وتتحدث عن مؤامرة. ومع أنه يدرك أنه قد يعتقل، جازف نافالني بالعودة إلى روسيا مع زوجته.
وتم تناقل آلاف الدعوات إلى الاحتجاج هذا الأسبوع على الشبكات الاجتماعية حيث يتمتع المعارض بحضور واسع بينما تتجاهله وسائل الإعلام الحكومية الروسية الرئيسية إلى حد كبير.
المصدر: وكالات