حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون من انهيار “الهدوء الهش” في سوريا في أية لحظة.
وقال بيدرسون في إحاطة “الأشهر العشرة الماضية كانت الأكثر هدوءا في تاريخ الصراع السوري”، محذرا: “هذا هدوء هش يمكن أن ينهار في أية لحظة”.
كما نوه بيدرسون إلى استمرار مقتل المدنيين في تبادل إطلاق النار والهجمات بالعبوات البدائية الصنع. مشيراً إلى أن السوريين لا يزالون يواجهون مجموعة من المخاطر الأخرى بما فيها عدم الاستقرار، والاحتجاز التعسفي والاختطاف.
وقال إن الانتخابات الحرة والنزيهة بموجب دستور جديد في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة تبدو “بعيدة في المستقبل”.
وأضاف بيدرسون أن العملية السياسية لم تحقق بعد تغييرات حقيقية في حياة السوريين ولا رؤية حقيقية للمستقبل.
ولفت بيدرسون إلى أنه لا توجد محادثات سياسية بين السوريين إلا على المسار الدستوري، مؤكداً أنه لا يمكن لأي جهة فاعلة أو مجموعة من الجهات الفاعلة فرض إرادتها على سوريا أو تسوية النزاع.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن الملايين من السوريين في الداخل والخارج، يعانون من الصدمات العميقة والفقر المدقع وانعدام الأمن الشخصي وانعدام الأمل في المستقبل.
ودعا المجتمع الدولي إلى ضرورة التضافر من أجل التوصل لتسوية سلمية تضمن تحقيق طموحات جميع السوريين”.
وكشف بيدرسون أن الدورة الخامسة لهيئتها المصغرة ستنعقد في جنيف الأسبوع المقبل من 25 إلى 29 كانون الثاني الجاري.
وأضاف في اعتقادي أن الدورة القادمة للجنة الدستورية ستكون مهمة للغاية، فعلى مدار أكثر من عام تمت مناقشة العديد من الموضوعات، وأعتقد أن الوقت قد حان للرئيسين المشاركين للاتفاق على آلية ومنهجية عمل فعالة وعملية، بحيث تكون الاجتماعات منظمة بشكل أفضل وأكثر تركيزاً.
يشار إلى أن “اللجنة الدستورية” الخاصة بسوريا شكلت وفق قرار الأمم المتحدة، من أجل صياغة دستور جديد، ضمن مسار العملية السياسية، وهي مقسمة بالتوازي بين النظام والمعارضة وممثلي منظمات المجتمع المدني.