قدرة النظام حاليا على الاستمرار أصبحت أضعف، ولا يجب أن يتفاجأ الجميع إذا بدأ بالانهيار بسرعة، هذا ما قاله المبعوث الأمريكي إلى سوريا جويل رايبورن مؤكداً أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي استطاعوا دفع النظام وحلفائه بعيدا عن فرض حل عسكري للأزمة.
رايبون وخلال لقاء تلفزيوني خاص مع قناة الحرة اعتبر أن العامل الأساسي لإيجاد حل سياسي في سوريا، هو بالضغط على نظام الأسد ومن يسانده لإجبارهم على وقف الحرب، خاصة وأن النظام حاليا يعاني من ضغوطات لم يشهدها من قبل على حد وصفه.
وعن الوجود الأميركي في سوريا، أوضح ريبورن أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على وجودها لمحاربة تنظيم الدولة والقاعدة وهنا يجب الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن انتقد بشدة، خلال حملته الانتخابية، قرار ترامب بالانسحاب جزئياً من سوريا في العام 2019، معتبراً أن ذلك منح التنظيم فرصة جديدة للحياة.
الجديد ربما في تصريحات رايبورن هو تطرقه لعائلة الأسد وإشارته أن النظام بدأ يتعامل مع نجل بشار الأسد كولي للعهد واصفاً أسماء الأسد بزعيمة مافيا تستولي على أصول وأموال الآخرين.
وفي الوقت الذي يعيش فيه النظام أزمة اقتصادية خانقة رجح رايبورن استمرار فرض العقوبات من قبل الإدارة الأميركية القادمة، خاصة في ظل وجود اجماع من الحزبين على قانون قيصر، مشيرا أن العقوبات التي تم فرضها قلصت من قدرة النظام على دعم عناصره للاستمرار بالحرب على حد قوله.
تصريحات رايبورن تأتي بعد ساعات من عودة مشهد الطوابير لمناطق سيطرة النظام الذي وعدت حكومته بتحسن تدريجي بعد وصول ناقلة نفط إيرانية لميناء بانياس في ظروف غامضة تحمل على متنها مليوني برميل نفط ما يثير تساؤلاً حول عقوبات قيصر والحصار المفروض على النظام.