توفي الشيخ الداعية محمد عدنان بن فهمي السقا في مدينة إسطنبول التركية اليوم السبت متأثراً بإصابته بفيروس كورونا .
ونعى الشيخ سارية الرفاعي على صفحته في فيسبوك وفاة الشيخ عدنان السقا وكتب:
وُلِدَ الشيخ عدنان السقا في حمص عام 1942م، ويحمل الثانوية العامة الفرع العلمي، وكان مؤهلاً لدخول كلية الطب، ولكنه آثر وأحبَّ أنْ يدخل كلية الشريعة بجامعة دمشق، لمحبته للعلم الشرعي وتخرج منها عام 1966م.
حصل على شهادة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة بنجاب بلاهور في الباكستان عام 1995 م.
تتلمذ على عدد كبير من المشايخ والدعاة منهم: الشيخ محمد طيب الاتاسي مفتي حمص، الشيخ محمود جنيد، الشيخ عبد العزيز عيون السود، الشيخ محمد سعيد البرهاني، الشيخ محمد الهاشمي، الشيخ عبد القادر عيسى، الشيخ علي الطنطاوي.
– مارس العمل الدعوي والتربوي والتعليمي في الثانويات العامة والشرعية والمعاهد الشرعية في عدد من مدن العالم الإسلامي.
– خطيب ومدرّس وإمام في مسجد الهدى في حيّ الأندلس بجدة قرابة عشرين عاماً، حالياً خطيب وإمام ومدرّس في جامع قباء بحمص، وفي جامع النوري الكبير بحمص، وكان خطيباً لسنوات في جامع العنابة ومصطفى باشا والخيرات والباشات وجامع عثمان وغيرها.
– أستاذ مادة الدعوة في معهد الفتح الإسلامي بدمشق قسم الدراسات التخصصية.
– مدرّس في المعهد الشرعي والثانوية الشرعية بحمص.
– درّس التربية الإسلامية ومادة اللغة الإنكليزية وعلم الأحياء وغيرها ببراعة في ثانويات مدينة حمص.
– عضو مجلس الإدارة في جمعية العلماء بحمص.
– درّس الكثير من الكتب، منها: الرسالة القشيرية، ورسالة المسترشدين، ومدارج السالكين، والحكم العطائية، ومنهجه في تدريسها هو بيان الفوائد منها، والتنبيه على بعض القضايا التي قد تَرِدُ في مثل هذه الكتب ليجمع بين العلم والروح.
– أشرف على تأليف رسالة مقاصد الرسالة القشيرية، التي قام كاتباها الأستاذان طارق الأبيض وأحمد مندو بتهذيب الرسالة القشيرية، واستخلاص فوائدها.
– كانت له رحلات دعوية وتربوية كثيرة، وألقى العديد من المحاضرات الدعوية في أمريكا وأندونيسيا وباكستان وكندا والإمارات والسعودية والكويت والمغرب وتركيا وغيرها من دول العالم
– من الدعاة الذين يدعون إلى الله على بصيرة ونور، بطريقة جميلة لبقة مهذبة، يمتاز بالاعتدال والوسطية، ويدعو إلى جمع الكلمة ووحدة الصف، وينتهج منهج الانفتاح على الجميع، وعنده قدرة على ربط الجمل وتوضيح المعاني وتوصيل الفكرة للمستمع بشكل كبير جداً ومؤثّر.
– صاحب قلب محب يَظْهَرُ ذلك في دمعات عينه، وبسمات فمه، وتدفق كلماته، وهمسات التشجيع منه، ليكون بذلك أستاذاً في محبة المسلمين، بل أستاذاً مميَّزاً في فنِّ التواصل معهم.
– إنسان رقيق بكل معنى الكلمة، غزير الدمعة، يتواصل مع الناس، ويزورهم في بيوتهم، ويحضر أفراحهم وأحزانهم، يجلس معهم على الأرض، ويأكل من طعامهم، ويتواضع للجميع من الكبار والصغار، يساعد الفقراء والمساكين، ويشفع لهم عند الناس، وله الكثير من الأعمال الخيّرة المباركة.
– له فضل كبير في ترشيد الفكر الدعوي الإسلامي في مدينة حمص.
– هدفه في الحياة: أن يرضى الله عنه، وأن يرى رسالة الإسلام قد عمّت جميع بقاع الأرض، وأن يرى المسلمين جميعاً يداً واحدة على أعدائهم، وعلى قلب واحد.
المصدر: حلب اليوم + رابطة علماء الشام