صورة من المواجهات – أ ف ب
اقتحم متظاهرون مؤيدون للرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب أمس الأربعاء، مبنى الكابيتول في واشنطن، وعطلوا جلسة الكونغرس التي كانت تهدف للمصادقة على فوز جو بايدن بالرئاسة الأمريكية.
وذكرت وكالة “أسوشييتد برس”، أن أنصار الرئيس ترامب اشتبكوا مع عناصر الشرطة أمام مبنى الكونغرس خلال محاولتهم اقتحامه.
وأعلنت الشرطة الأمريكية، وفاة امرأة أصيبت بجروح بالغة خلال الاشتباكات، في حين اكتفى رئيس شرطة العاصمة روبرت كونتي بالقول إنها “مدنية”، وإن ضباطه يقومون بالتحقيق، بحسب ما نقلت مصادر صحفية أمريكية.
وكانت العديد من الصور والفيديوهات التي تم نقلها من مقر مبنى الكونغرس، قد أظهرت نقل سيدة يبدو أنها في عقدها الرابع، بشكل مستعجل عبر سيارة إسعاف، والدماء تسيل من أنفها، حيث ذكرت تقارير إعلامية أنها تعرضت لطلق ناري.
من جانبها أمرت الشرطة بإخلاء أبنية في مقر الكونغرس الأمريكي في مواجهة المتظاهرين الذين تجاوزوا الحواجز الأمنية عند درج الكابيتول.
ودعت شرطة الكونغرس الموظفين لمغادرة مبنى كانون، وجناح آخر كبير يضم مكاتب بعدما دعا ترامب مؤيديه إلى الاعتراض على المصادقة على فوز جو بايدن خلال جلسة خاصة مشتركة لمجلسي الكونغرس في واشنطن.
وتأتي التطورات التي شهدها الكونغرس بعد إعلان دونالد ترامب، بأنه لن يستسلم أمام نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، حيث تعهد بتقديم الأدلة على فوزه أمام الرئيس المنتخب جو بايدن.
وقال ترامب خلال كلمة أمام أنصاره في العاصمة الأمريكية واشنطن،- تتزامن مع موعد جلسة إقرار الكونغرس لانتخابات الرئاسة الأميركية، التي أسفرت عن فوز خصمه الديمقراطي بايدن- إن انتخابات نوفمبر هي “الأكثر فسادا في تاريخ البلاد”.
وهاجم ترامب خلال كلمته الإعلام الأمريكي قائلاً “مئات الآلاف يشاركون في هذه التظاهرة ولكن الإعلام لن يظهر ذلك، الإعلام هو أكبر مشكلة واجهتنا وهو مساهم في تزييف الانتخابات”.
من جانبه، أشاد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، بفوز الديموقراطيين المرجح بالغالبية في مجلس الشيوخ بعد انتخابات جورجيا الفرعية.
وأضاف بايدن، أن ذلك يعتبر مؤشرا لرغبة الأميركيين في المضي قدما داعيا إلى التعاون بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري، حيث هنأ في بيان المرشحين الديمقراطيين على فوزهما المرجح بمقعدي ولاية جورجيا في مجلس الشيوخ.
يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ندد في تغريدة على تويتر، باقتحام متظاهرين مؤيدين للرئيس دونالد ترامب مقر الكونغرس في واشنطن، وقال إن العنف الانتخابي “لا يمكن التساهل معه” لا في الولايات المتحدة ولا خارجها.
