قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية الدكتور “نصر الحريري”، اليوم الأربعاء، إن هناك إصراراً من نظام الأسد وحلفائه مدفوعين بأطراف أخرى لشن عملية عسكرية على محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وأوضح “الحريري” في مقابلة مع وكالة “الأناضول” التركية، أن نظام الأسد سيفكر بشن عملية عسكرية على محافظة وإن طال الوقت، مشيراً إلى أنه من أولى الأوليات حماية المنطقة ومنع سقوطها بيد النظام، في ظل غياب الحل السياسي.
وأشار “الحريري” إلى أن ذلك يأتي مع استمرار حالة المعاناة في ظل دخول المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرة النظام، التي يجيرها لمصالحه، والفئات الأقرب له، بينما يعاني الناس من نقص المقومات الأساسية للحياة.
وحول التطورات الأخيرة في منطقة شرق الفرت، أكد “الحريري” أن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” لم تتخلى عن ارتباطها بـ “حزب العمال الكردستاني – PKK”، فيما لم تتخلى أيضاً عن ممارستها تجاه الشعب السوري، لافتاً إلى أنها لم تقبل بتغيير رؤيتها للوضع في سوريا وعن “الكينوتات الفيدرالية”.
وشدد “الحريري” على أن “قسد لم تطبق الاتفاقات الموقعة بين تركيا وأمريكا، وتركيا وروسيا عام 2019، وبالتالي لم يتم الانسحاب بالشكل المطلوب من هذه المناطق، ما دفع تركيا والجيش الوطني السوري للتحذير مطالبين بتطبيق الاتفاقيات”.
وأضاف “الحريري”، أن “العمليات العسكرية بدأت مدفوعة باستفزازات من قبل قسد، عبر القصف وخلاياها النائمة، تستهدف الأمن في المناطق المحررة وهو ما استدعى التحرك في الفترة الماضية، وتم تحرير قرى بمحيط عين عيسى”.
وحذر “الحريري” من أنه “إن لم تنسحب قسد من هذه المناطق، فإن الوضع مفتوح على كل الخيارات، والعملية العسكرية ستتوسع في الأيام المقبلة”.