صورة أرشيفية
أفاد مراسل “حلب اليوم” باستمرار أزمة نقص الكوادر التدريسية في مدارس دمشق وريفها، منذ بداية العام الدراسي، ما دفع بعض الأهالي لتسجيل أبنائهم في المعاهد الخاصة، وتقديم شكاوى لحكومة النظام حول النقص الحاصل.
وأضاف مراسلنا أنّ الثغرات في الكوادر التدريسية أثرت على المواد الأساسية، في جميع المراحل التعليمية، على الرغم من اقتراب انتصاف العام الدراسي، وإخطار وزارة التربية في حكومة النظام بذلك.
ونقل مراسلنا عن إداري في إحدى مدارس بلدة سعسع بريف دمشق الغربي أنّ المدرسين انصرفوا عن التدريس، خلال الفترة الماضية، بسبب انخفاض المردود المادي وغلاء المعيشة، إذ لا يكفي الراتب الذي يتقاضونه أربعة أيام من الصرف اليومي لأسرة متوسطة، ولا يمكن التوفيق بين هذا الأجر والواقع الصعب، مؤكداً أنّ بعض المعلمين يعملون بثلاثة وظائف لتغطية احتياجاتهم، وهذا يؤثر على أدائهم بسبب التعب والإرهاق، وفق قوله.
ورأى “أحمد الجناوي” من سكان قرية بيت جن بريف دمشق الغربي أنّ ما يعاني منه الطلاب في المدارس لم يعد مستغرباً، فالجميع يبحث عن لقمة العيش، ومن حق أي معلم أن لا يبقي أبناءه دون دفء أو طعام في ظل هذا الغلاء، مضيفاً أنّ المصائب لم تتوقف عند هذا الأمر، على حد تعبيره.
الجدير ذكره أنّ حكومة النظام كانت قد خفضت مخصصات مدارس ريف دمشق من وقود التدفئة، هذا العام، إلى نصف المخصصات في الأعوام السابقة، وتأخرت في تسليمه بسبب الأزمة الاقتصادية التي تواجهها، منذ أشهر، بحسب مراسلنا.