اتهم “مجلس سوريا الديمقراطي” التابع لقسد، قوات النظام بتعمد إغلاق المعابر المؤدية إلى “مقاطعة الشهباء” في مدينة حلب، خلال الفترة الماضية، وذلك عبر منع إدخال المواد الأساسية والمحروقات اللازمة، في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة وارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية.
وقال المجلس، في تقرير نشره على موقعه، “إنّه وعلى الرغم من معاناة النزوح لمهجري عفرين في المقاطعة، وأهالي أحياء الشيخ مقصود والأشرفية، فإنّهم لم يسلموا من السياسات العدائية لحكومة النظام، حيث تمنع حواجز الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام عبور الاحتياجات المعيشية للأهالي في المناطق المذكورة، منذ قرابة أسبوعين، حيث تم فرض حصار خانق عليها، مع فرض هذه الحواجز ضرائب خيالية على دخول المواد الأساسية، حيث يتم أخذ مبلغ أربعة ملايين ليرة مقابل السماح لدخول صهريج مازوت واحد”.
وأشار التقرير إلى أنّ قوات النظام تمنع، منذ شهر، إدخال المواد الغذائية والمحروقات والبضائع ومستلزمات الزراعة، بالإضافة للأدوية والطحين، بهدف “الضغط على الأهالي والنيل من كرامتهم من خلال لقمة العيش”، بحسب التقرير.
وأكدّ المجلس في تقريره أنّ مهجري عفرين تظاهروا، أمس الاثنين، أمام حاجز الفرقة الرابعة، وطالبوا بالسماح بدخول المحروقات، والمازوت بشكل خاص لمواجهة برد الشتاء، لا سيما مع انقطاع الكهرباء وتوقف توليدها بسبب نقص الوقود.
وتستغل حواجز النظام احتياجات الأهالي الملحّة في فرض إتاوات عليهم، وتحقيق مكاسب مالية كبيرة، مقابل المساح بإدخال المواد الأساسية، أو حتى تهريب الأشخاص وتسهيل بيع المسروقات التي تمر بهم، وفق ما أكدّه مراسلو “حلب اليوم”.