أصدر فريق “منسقو استجابة سوريا” بياناً، اليوم الاثنين، رصد من خلاله الأوضاع الميدانية في شمال غرب سوريا، وذلك بعد تسعة أشهر من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين تركيا وروسيا حول إدلب.
وجاء في نص البيان، أن عدد الخروقات الموثقة بلغت منذ بداية الاتفاق 4,128 خرقاً، شملت الاستهداف بالقذائف المدفعية والصاروخية والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى استخدام الطائرات الحربية الروسية في عدة مناطق بأرياف إدلب وحماة وحلب واللاذقية.
واعتبر البيان، أن وقف إطلاق النار “غير مستقر” بشكل كامل، مشيراً إلى أنه مهدد بشكل كبير بالانهيار في حال عدم التزام روسيا وقوات النظام بوقف الخروقات المتعمدة في المنطقة.
ووثق البيان مقتل 14 طفلاً و5 نساء، و27 رجلاً، و6 عاملين في المجال الإنساني، كما أحصى استهداف اثنين من مراكز الإيواء والمخيمات، و14 منشأة تعليمية، ومنشأة طبية واحدة، و6 مراكز خدمية، و9 من دور العبادة، منذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار البيان إلى نزوح 1,041,233 نسمة، خلال العمليات العسكرية الأخيرة قبل وقف إطلاق النار، مضيفاً أن 554605 نسمة عادوا إلى مدنهم وقراهم، 302715 نسمة منهم إلى مناطق ريف إدلب، و251890 نسمة إلى مناطق ريف حلب، بينما بلغت نسبة العائدين من إجمالي النازحين 53.26%.
وبين البيان، أن عمليات الاستجابة الإنسانية للسكان المحتاجين في شمال غرب سوريا لازالت منخفضة بشكل واضح من قبل المنظمات العاملة في محافظة إدلب والتي تعود إلى عدة أسباب أبرزها، ضعف التمويل اللازم للمشاريع الأساسية في المنطقة وخاصةً المشاريع المتعلقة بالإجراءات الوقائية للتعامل مع جائحة كورونا، إضافةً إلى تركيز المنظمات على مناطق معينة وتهميش المناطق الأخرى، وتداخل عمل المنظمات بشكل كبير ضمن المناطق الأساسية فقط.
وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية باتخاذ موقف واضح وحازم من هذه “الانتهاكات المستمرة”، والعمل على إيقاف الهجمات المتعمدة ضد المدنيين من قبل قوات النظام وروسيا وإيران في شمال غربي سوريا.