صورة أرشيفية
أّلف مقاتل روسي سابق كان قد قاتل في سوريا ضمن مرتزقة “فاغنر” الروسية، كتاباً كشف من خلاله معلومات تنشر لأول مرة عن المجموعة التي يرأسها “طباخ بوتين”، بحسب صحيفة “ميدوزا” الروسية.
ومن خلال لقاء الصحيفة الإلكترونية مع المقاتل “مارات جابيدولين”، تحدث بأنه ألف كتاباً عن مذكراته خلال قتاله في سوريا، إلا أن الكتاب مُنع من النشر.
ووصف “جابيدولين” قوات النظام بـ”القطيع السوري” نتيجة معاملة قوات “فاغنر” لعناصر قوات النظام
وجاء جابيدولين” إلى سوريا مع مرتزقة “فاغنر” عام 2015، وأصيب عام 2016 بجروح بليغة خلال مشاركته في المعارك التي دارات بمدينة “تدمر” في ريف حمص.
وكشف” جابيدولين” أن أربعة من عناصر “فاغنر” قطعوا رأس جندي تابع لقوات النظام بعد أن عذبوه، بسبب نيته الهروب، على حد قوله، مشيراً إلى أنه معارض لتلك الأفعال، وأن هذه الممارسات غايتها ترهيب عناصر النظام الذين كانوا يفكرون بالهروب، وفق قوله.
وأشار “جابيدولين” إلى إنه لولا مرتزقة “فاغنر” لما استطاع “القطيع السوري” السيطرة على مدينة “تدمر”، مؤكداً أن قوات النظام هو عبارة عن “تشكيل عاجز”.
وأفاد “جابيدولين” بأنه أتضح مدى الاستهتار بالمقاتلين السوريين التابعين للنظام داخل وخارج سوريا، إذ يقول إنه قد تم أرسل مرتزقة من وحدة سورية تدعى “صائدو داعش”، للقتال في ليبيا، حيث تلقى اتصالاً من أحد القادة العسكريين في ليببا يقول له: “اسمع، أولئك الذين أرسلتهم، هل يمكن استخدامهم كانتحاريين”.
ودخل مقاتلو “فاغنر” وهي شركة عسكرية تابعة لـ”يفغيني بريغوزين” المعروف بلقب “طباخ بوتين”، إلى سوريا بدون تأشيرات على جوازات سفرهم، حيث شكل هذا الإجراء استغراب لدى المقاتل الذي أشار إلى أن الحكومة الروسية لم تكن تريد الاعتراف بوجود مقاتلين مرتزقة غادروا البلاد بشكل رسمي.
وذكر” جابيدولين” إنه تم منع نشر مذكراته، والتي كان مقرراً أن يتم نشرها عام 2022، حيث ظن أن ولاية الرئيس “بوتين” تنتهي في تلك الفترة، إلا أن تغيير الدستور في روسيا حال دون ذلك، إذ سيحق لبوتين البقاء في السلطة حتى عام 2032.