أدى قرار مصرف سوريا المركزي التابع لحكومة النظام بـ”ازدواجية” سعر صرف الدولار”، إلى انعكاسات كثيرة على المواطنين القاطنين في مناطق سيطرة نظام الأسد، إضافةً إلى التأثير الكبير على سعر صرف الليرة السورية في المستقبل.
وأوضح الخبير الاقتصادي الدكتور “فراس شعبو” في تصريح خاص لـ”حلب اليوم”، أن القرار هو “انعكاس لحالة اللا دولة وازدواج المعايير وعدم تماسك المصرف والسياسة النقدية”، لافتاً إلى أنه عندما يسعّر مركزي النظام صرف الدولار بسعرين فهو “من أجل تحقيق حكومة النظام إيراد أكبر للعملة الأجنبية”.
وأضاف “شعبو” أن سعر صرف الدولار من غير الممكن أن ينخفض إلى ما دون الـ 2550 ليرة سورية بعد اعتراف النظام به بهذا السعر، مشيراً إلى أن هناك حالة استياء عامة من وضع حكومة النظام من عدم مراعاة مصالح المواطن، حيث بات المواطنون في مناطق سيطرة النظام يكتشفون أنهم “الحلقة الأضعف بالنسبة لنظام الأسد ومن الممكن التخلي عنهم في أي لحظة”.
وبيّن الخبير الاقتصادي أن “المواطنين شعروا بأن نظام الأسد يقوم بخداعهم والضحك عليهم وسرقة أموالهم تحت ذريعة القانون ومسميات أخرى”، مردفاً “لكن هي عملية سلب لمدخرات المواطنين للهروب من شبح الموت في صفوف قوات النظام”، وفق تعبيره.
وحدّد المصرف المركزي في حكومة النظام سعر صرف الدولار في حال استلام المواطنين لحوالات خارجية بـ 1250 ليرة للدولار الواحد، وفي حين يريد احد دفع بدل لخدمة العلم فيتم حساب سعر صرف الدولار بـ 2550 ليرة، وفقاً لبيان المركزي أمس الثلاثاء.