العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده
اعتبر محللون غربيون أن العالم الإيراني محسن فخري زاده، الذي قُتل في هجوم خارج طهران يوم أمس الجمعة، العقل المدبر للجهود الإيرانية السرية لتطوير أسلحة نووية.
ويعتقد مسؤولون وخبراء غربيون أن فخري زاده لعب دورًا محوريًا في العمل الإيراني السابق لابتكار وسائل لتجميع رأس حربي نووي خلف واجهة برنامج لتخصيب اليورانيوم المدني المعلن، بحسب ماترجمت حلب اليوم عن تقرير لوكالة “رويترز” نشر أمس.
ويتميز “زاده” بأنه العالم الإيراني الوحيد الذي ورد اسمه في “التقييم النهائي” للوكالة الدولية للطاقة الذرية لعام 2015 للأسئلة المفتوحة حول البرنامج النووي الإيراني.
وأشار تقرير لمنظمة الأمم المتحدة لمراقبة حظر الانتشار النووي إلى إنه أشرف على أنشطة “لدعم البعد العسكري المحتمل للبرنامج النووي (الإيراني)”
ووصفه تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2011 بأنه “شخصية محورية في العمل الإيراني المشتبه به لتطوير التكنولوجيا والمهارات اللازمة لصنع القنابل الذرية.
وفي عرض متلفز في نيسان 2018، صنف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فخري زاده كشخصية قيادية، فيما وصفه بالعمل السري للأسلحة النووية الذي يتم تحت ستار برنامج مدني.
وقال نتنياهو: “تذكر هذا الاسم، فخري زاده”، مشيراً إلى أن “زاده” واصل العمل في وكالة داخل وزارة الدفاع الإيرانية في “مشاريع خاصة”.
واعترفت إيران بوجود فخري زاده قبل عدة سنوات لكنها قالت إنه كان ضابطا في الجيش غير مشارك في البرنامج النووي، بحسب مصدر دبلوماسي مطلع على الأمر.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر إيراني، أنه يعتقد أيضا أن فخري زاده شارك في تطوير إيران للصواريخ الباليستية، ويعتبر أبا لهذا البرنامج.
وورد اسم “زاده” في قرار للأمم المتحدة عام 2007 بشأن إيران كشخص متورط في أنشطة نووية أو صواريخ باليستية.
وفي أيار2011، أصدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض في المنفى تقريرًا لما قال إنها صورة لفخري زاده بشعر أسود ولحية خفيفة، إلا أنه لم يكن من الممكن التحقق من الصورة بشكل مستقل.
وبين المجلس في التقرير، أن فخري زاده ولد عام 1958 في مدينة قم المقدسة لدى الشيعة، وكان نائب وزير الدفاع وعميدًا في الحرس الثوري، وهو حاصل على دكتوراه في الهندسة النووية ودرّس في جامعة الإمام الحسين الإيرانية.
ووصف مصدر إيراني رفيع المستوى فخري زاده لرويترز في عام 2014 بأنه “خبير” مكرس للتقدم التكنولوجي لإيران، ويتمتع بالدعم الكامل من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
وأضاف المصدر أن “زاده” كان يحمل ثلاثة جوازات سفر وسافر كثيرًا، بما في ذلك آسيا، للحصول على “أحدث المعلومات” من الخارج، في حين كشفت مصادر أمنية غربية أن إيران كانت بارعة منذ فترة طويلة في الحصول على المواد النووية والخبرة الفنية من السوق السوداء الدولية.
رويترز – ترجمة حلب اليوم (نورا الباشا)